كشف وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن اللجنة الوطنية للصفقات قد صادقت مؤخرا على الملف الخاص بتجهيز الطريق السيار شرق غرب بمحطات الراحة والخدمات، معلنا أن عملية إطلاق المناقصات المدرجة في هذا الإطار، ستحدد خلال الأيام القليلة القادمة ونفى غول، على هامش خرجته الأخيرة لولاية بجاية، حدوث أي تأخير أو تعطل في عملية التكفل بتجهيز الطريق السيار قائلا: ''لقد تم رفع فحوى مشروع تجهيز تجهيز الطريق السيار للجنة الوطنية للصفقات وذلك بهدف النظر والمصادقة على المحاور المقدمة خلاله ليتم بعد ذلك مباشرة إطلاق مناقصات لاختيار المؤسسة التي ستسند إليها مهمة تجسيد المشروع''· وللتذكير، فقد أثار ملف تجهيز ''مشروع القرن''، والذي يوصف بالثقيل جدلا وغليانا حادين في أوساط بعض الجهات التي أطلق عليها الوزير في وقت سابق تسمية ''جماعة الطفيليين التي اعتادت التعامل مع الأمور بمنظار سوداوي''· ووجه الوزير على صعيد آخر، تعليمات صارمة لمسؤولي ومسيري الورشات المنصبة بولاية بجاية، وذلك لتوليه كامل الاهتمام لقضية توفير الأمن لمستعملي الأنفاق وباقي المنشآت الفنية الأخرى، معتبرا أنها من بين الأولويات التي تتصدر محور انشغال دائرته الوزارية والعاملين بالقطاع· ودعا المتحدث جميع الفاعلين إلى تبني ''عقلية القرن'' على أساس أن ''ما يتم إنجازه اليوم، موجه في المقام الأول للاستعمال من طرف الأجيال القادمة لذلك يجب اعتماد المقاييس الدولية مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الجيولوجية للأرض''· وشدّد المسؤول الأول بقطاع الأشغال العمومية، في إطار زيارته التفقدية للمنجزات على مستوى نفس الولاية، على وجوب تحويل الطرق المزدوجة للأنفاق إلى طرق ذات اتجاه واحد، حيث أمر مدير الأشغال العمومية بإعداد دراسة شاملة وعميقة مع تحديد الأولويات لصياغة حلول مستدامة وجاء ذلك عند زيارته لنفق خراطة الممتد على أزيد من 5 كلم، مقترحا الاختيار بين إنجاز نفق أو جسر أو طريق اجتنابي لتسهيل الحركة المرورية من جهة، والتنسيق· كا طلب غول، من دوائر قطاعه ببلدية مالبو، تنصيب مكتب دراسات مساعد وذلك بالتنسيق مع مكتب الدراسات ''سايتي'' المتولي مشروع إنجاز نفق بنفس المقاطعة، طيلة مراحل الدراسة والإنجاز إلى غاية تسليم النفق مع مراعاة طبيعة المحيط ونوعية الأرضية· وتشير الإحصائيات الرقمية المنشورة من طرف مديرية الأشغال العمومية ببجاية، أن 35 كلم من الطرق الوطنية، قد خضعت لعمليات العصرنة و46 كلم أخرى شهدت أشغال التهيئة، في حين بلغ حجم الطرقات الوطنية المزدوجة حوالي 98 كلم· أما على صعيد الطرق الولائية فقد تمت عصرنة 21 كلم على طول 575 كلم مع التكفل بكافة التجهيزات الأمنية لرواق الطريق، إلى جانب صيانة حوالي 25 منشأ فنيا، كما عرفت الطرقات البلدية عمليات ترقية هامة وذلك على طول محور إجمالي يبلغ 800 كلم·