يستعد قطاع الأشغال العمومية لتجسيد برنامج واسع لصيانة المرافق والمنشآت الفنية، بالإضافة إلى استكمال المشاريع التي تم انجازها مؤخرا على غرار مشروع مفترق شوفالي الذي سيتم تطويره بإجراء أشغال التوسعة وإعادة تهيئة المرافق العمومية المحيطة به. ويستمد برنامج صيانة واستكمال مشروع مفترق شوفالي مضمونه من الدراسة التي أجراها القطاع حول الآثار الإيجابية لهذا الإنجاز والنقائص المسجلة على مستواه، حيث تأخذ الدراسة بعين الاعتبار مدى تحقيق هذا المشروع المتكامل لهدفه الأساسي المتمثل في القضاء على إحدى اكبر النقاط السوداء التي تعترض سيولة حركة المرور بالموقع بشكل خاص وبالعاصمة عموما، حيث أسفرت الملاحظة المعمقة لحركة السير بهذا الموقع الاستراتيجي الذي يعرف حركة مكثفة للسيارات تصل إلى 100 ألف سيارة يوميا، عن استبيان تشكل نقاط سوداء فرعية، يتسبب فيها ضيق المسالك الجانبية، مما دفع بالهيئات المسؤولة على القطاع إلى تبني برنامج عمل يرتقب الشروع فيه قريبا ويشمل توسيع المسالك الجانبية للنفقين من رواق واحد إلى رواقين. كما يشمل البرنامج أيضا إزالة الممر العلوي للراجلين الموجود حاليا، واستبداله بممر آخر أقل ضخامة، وإعادة تهيئة الأرصفة والمحطات المحاذية للموقع، وتلبيس الجدران الداخلية للنفقين وتزيينها، مع التذكير في هذا الإطار بأن وزارة الأشغال العمومية أبرمت منذ أكثر من سنة اتفاقية مع وزارة الثقافة، تقضي باستغلال مواهب الفنانين الشباب في تجميل وتزيين الفضاءات الداخلية للأنفاق والمنشآت الفنية. وبالموازاة مع أشغال إعادة تهيئة محيط المفترق ينتظر أن يتم في الأيام القادمة الإعلان عن المناقصة الوطنية الخاصة بتهيئة موقف السيارات الذي تم انجازه على المستوى العلوي للنفق الرابط بين باب الوادي وملعب 5 جويلية، وهو عبارة عن فضاء متربع على مساحة 5000 متر مربع ويتسع لنحو 250 سيارة، من المقرر أن تشرف على تسييره السلطات المحلية، ويستفيد منه سكان الأحياء المحاذية للمفترق، مع إتاحة فرص لتشغيل الشباب العاطل عن العمل. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الأشغال العمومية، دعا نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة تدشينه النفق الثاني لمفترق عين اللّه، إلى تشكيل فريق من المهندسين والتقنيين المتخصصين، لصيانة واستكمال الأشغال على مستوى 250 منشأة فنية تضمها الجزائر العاصمة، وسبق له أن أكد في مناسبات عديدة أن تسليم أي مشروع وفتحه أمام حركة المرور لا يعني بأن الأشغال به قد انتهت بشكل كامل، وإنما استجابة اضطرارية للحاجة في تحرير حركة السير مع السهر على واجب متابعة هذه المنشآت وإنهاء كافة العمليات التكميلية المسجلة في مخطط إنجاز للمشروع.