أدانت نهاية الأسبوع محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران المتهم " د. م " الذي ينحدر من ولاية الشلف بالمؤبد عن جناية تكوين جمعية أشرار و السرقة باستعمال السلاح الناري و كذا محاولة القتل العمدي كما أدانت شريكه "ش. ر" بعقوبة قدرها 20 سنة سجنا نافذا عن نفس الجناية التي ذهب ضحيتها صاحب محل تجاري بحي "كاستور" و شخص آخر حاول التدخل و إنقاذ الضحية من المتهمين أثناء الوقائع. أحداث القضية جرت بتاريخ 29 نوفمبر 2012 عندما تقدم المتهم الأول الذي ينحدر من ولاية الشلف رفقة شريكه القادم من منطقة مرسى الحاج أمام الضحية داخل محله التجاري بحي "كاستور" متظاهرين برغبتهما في شراء بعض الملابس ثم أشهرا في وجهه مسدسا ناريا و طلبا منه تسليمهما المال الذي كان بالخزانة فقام الضحية بمقاومتهما، حينئذ أطلق المتهم " د .م" عيارين ناريين فأصابه على مستوى الفخذ و بعدها سرقا مبلغ مالي بقيمة 9 ملايين سنتيم كان بداخل خزنة المحل و الهاتف النقال التابع للضحية ثم لاذا بالفرار . الضحية تمكن من النهوض ومحاولة اللحاق بهما إلى غاية موقف سيارات الأجرة و في تلك الأثناء لمح الضحية الثاني الذي كان وقتها على متن سيارة "طاكسي" لمح المتهمين و هما يفران و الضحية الأول ساقطا على الأرض و ينزف دما و عندما حاول المسك بهما قاما أيضا بإطلاق عيار ناي صوبه فأصيب هو الآخر. لتتمكن مصالح الأمن من تحديد هوية الجانيين و توقيفهما فيما بعد حيث ضبط بحوزتهما المال المسروق و كذا الهاتف النقال، كما اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما و ذكرا بأنهما كانا يريدان سرقة مال الضحية و عند مقاومته لهما أطلقا النار عليه, هذا و قد تمكن الضحية الثاني من الخروج سريعا من المشفى فيما بقي صاحب المحل تحت الرعاية المركزة بعد أن تم إخضاعه إلى 3 عمليات جراحية. في الوقت الذي تم إحالة ملف المتهمين على العدالة عن تورطهما في جناية تكوين جمعية أشرار و السرقة باستعمال السلاح الناري و محاولة القتل العمدي، حيث تبين من خلال الملف القضائي بأن المتهم الرئيسي " د. م" ينحدر من ولاية الشلف و هو متورط في ثلاث قضايا جنائية تتعلق بالقتل العمدي ، و قد تنصب كلا الضحيتان كأطراف مدنية في القضية و خلال المحاكمة اعترف المتهمان بالأفعال المنسوبة إليهما.