لا تزال مهنة " الكلوندستان" من أكثر المهن التي تحدق بأصحابها المخاطر من كل جانب ، و إن لم يقعوا كضحايا لجريمة قتل النفس فإنهم لن يسلموا من جرائم من نوع آخر ، أقلها السرقة المقرونة بالاعتداء، وفي هذا ينتظر أن يواجه القضاء عن قريب خمس شبّان كونوا جمعية أشرار ، وتمكنوا من سلب كلوندستان سيارته من نوع "لوقان" ،بعد تقييده بحبل و الإلقاء به خارج السيارة . حسب مصادر مطلعة على ملف القضية ، فإن المتهمين الخمس تم الوصل إليهم بعد الشكوى التي أودعها الضحية لدى مصالح أمن الشراقة، مفادها أن ليلة الوقائع تقدم إليه ثلاث شبان من أجل أخذهم لمنطقة بوشاوي، و عند وصوله لأحد المناطق المعزولة ، طلبوا منه التوقف على حافة الطريق، ليتفاجأ بعدها بشخصين آخرين قاما بإخراجه من سيارته ، بعدها كبّلوه بحبل و تركوه ملقى على الطريق ، كما قاموا بتجريده من كل ممتلكاته بما فيها سيارته، لكنه تمكن من الوصول إلى منطقة سكانية أين تم إسعافه، وحسب الشكوى المودعة لدى مصالح الأمن، فقد تم التوصل للمتهم الأول بمحض الصدفة، وهذا خلال لمحه من طرف الضحية بإحدى حافلات نقل المسافرين المتوجهة إلى الشراقة ، وعلى هذا الأساس تم القبض عليه من طرف الشرطة، وعند استجوابه من طرف الضبطية القضائية اعترف بالجرم المنسوب إليه ، و المتعلق بتكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد التي طالت كلونديستان بمساعدة أربعة شبان آخرين، اثنين منهم من العاصمة والآخر من الشلف، ورابعهم ينحدر من غليزان، وبعد فتح تحقيق في القضية تمكنت مصالح الأمن من استرجاع سيارة محل السرقة من نوع" لوقان "من منطقة دالي إبراهيم، والتي صرّح المتهم الخامس بخصوصها أنه لا يعلم بكونها محل سرقة ، والمتهمين الأربعة هم الذين قاموا بإحضارها له لوضعها في مستودعه، وهو بدوره قام باستئجارها لجاره الذي كان بحاجة إلى سيارة. كما أسفرت عملية تفتيش منزل أحد المتهمين ،على استرجاع أجهزة لاسلكية تابعة للأمن ، وعلى هذا الأساس تم تكييف وقائع القضية إلى جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد ،في انتظار ما ستكشف عنه جلسة المحاكمة خلال الدورة الجنائية المقبلة على مستوى مجلس قضاء البليدة . سارة .ب