قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو (ف.ر) البالغ من العمر 25 سنة، بعقوبة 10سنوات سجنا نافذا لمتابعته قضائيا بجناية تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة مع حمل سلاح ظاهر وإقامة حواجز مزيّفة في الطريق العام وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 11 سبتمبر 2010، عندما تلقّت الفرقة الإقليمية لمصالح الدرك الوطني على مستوى دائرة واضية شكاوى من طرف عدّة ضحايا بلغ عددهم 12 شخصا تقدّموا في يوم واحد بلشكاوى مفادها تعرّضهم لعملية سرقة واعتداء بالسلاح الأبيض في حاجز مزيّف أقدم 4 أشخاص مدجّجين بأسلحة نارية على نصبه، وقاموا تحت طائلة التهديد بسلاح ناري والاعتداء بأسلحة بيضاء بسلب المواطنين ممتلكاتهم وإرغامهم على التخلّي عن أموالهم وممتلكاتهم من هواتف نقّالة وأموال، وجلّ الضحايا تعرّضوا للاعتداء في مكان واحد. وقد تمّ سلب مواطنين مركبتيهما، بالإضافة إلى 12 هاتفا نقّالا وما يزيد عن 20 مليون سنتيم من الأموال وحلي ذهبية لضحّية كانت رفقة والدها ساعة الاعتداء· هذه الأخيرة أخذها المعتدون كرهينة مهدّدين بقتلها في حال إذا ما حاول والدها التصرّف ضدهم. الضحايا ولدى سماع الضحايا أكّدوا أنهم تعرّفوا على أحد الفاعلين وهو المدعو(ابن ميتيرون)، كما أن مصالح الأمن تمكّنت من استعادة شريحة الهاتف الخاصّة بالمتّهم لدى استعادة إحدى المركبات المسروقة، والتي تمّ التخلّي عنها بتيكجدة وتبيّن أنها استخدمت في مكان الوقائع· المتّهم ولدى مثوله أمام المحكمة أنكر وقائع التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وصرّح بأن هاتفه النقّال أضاعه قبل الحادثة واستعاد شريحته، نافيا علاقته بالحاجز المزيّف وأنكر تعرّف الضحايا عليه· مستبعدا أن يقوم بنصب حاجز بمفرده دون أن يكشف عن البقّية، خاصّة وأن الضحايا صرّحوا بأنهم كانوا 4 مسلّحين· ممثّل النيابة العامّة لدى تدخّله اِلتمس إنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهم لخطورة الظاهرة التي يقدم عليها المجرمون في الآونة الأخيرة، ويتعلّق الأمر بالحواجز المزيّفة· في سياق آخر، قضت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء تيزي وزو أمس بإدانة المدعو (ح. غاني) بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا بعد متابعته قضائيا بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إضرارا بالضحّية (ح.م) وهو إرهابي تائب معروف بارتكابه عددا من الجرائم بالمنطقة· تفاصيل القضية التي تعدّ الأولى من نوعها لكون الإرهابي ضحّية فيها وليس متّهما كالمعتاد تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 15 ماي من السنة الجارية، وكان وسط مدينة بني دوالة مسرحا لها، حيث أقدم المتّهم على محاولة الاعتداء بسلاح أبيض على الضحّية حين كان خلف جدار محلّ تجاري بصدد قضاء حاجته. وقد تمكّن الضحّية من صدّ المتّهم إلاّ أنه تسبّب له في جروح على مستوى مناطق متفرّقة من جسده وتحديدا يديه، وتطلّب الأمر نقله إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي (محمد النذير) بتيزي وزو لتلقّي الإسعافات، في حين لاذ المتّهم بالفرار نحو وِجهة مجهولة، قبل أن يتمّ توقيفه من قِبل عناصر الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بأمن دائرة بني دوالة أين اعترف بالأفعال المنسوبة إليه مؤكّدا أن الضحّية كان يتعمّد باستمرار استفزازه·