إنطلقت أشغال إنجاز نفق أرضي على مسافة 26 كيلومتر و الذي يربط ميناء وهران بالطريق المحيطي رقم 5 المؤدي إلى البلديات الغربية بغلاف مالي يساوي 100 مليار دينار تشرف عليه شركة تركية للبناء بعدما فازت بالصفقة التي فتحتها مؤسسة الاشغال العمومية وقد باشرت الشركة في المشروع الذي سيسمح بمرور إلا المركبات ذات الحجم الكبير المختصة في نقل البضائع و السلع انطلاقا من الميناء إلى غاية نقطة الدوران بحي كنستال القديم مرورا باسفل الجوالق قبالة نزل الشيراطون. وقد جاء بعد ما أصبحت حركة الشاحنات المحملة بالحاويات المتوجهة نحو الميناء تشكل خطرا حقيقيا ، فرغم قرار مديرية النقل واللجنة الولائية لمنع تنقل الشاحنات ما بعد الساعة العاشرة إلا ان الحاويات تجوب نهارا و أصحاب هذه المركبات الثقيلة أضحوا يفرضون قانونهم،مما تسبب في انسداد وغلق العديد من الطرقات والمنافذ التي يصدها السائقون هروبا من الإختناق المروري . و ما يزيد من تأزم الوضع بالطريق الرابط بين ميناء وهران و محور الدوران حي جمال الدين و و كذا تسجل على مستوى مفترق الطرق الباهية فإن الفوضى لا تتوقف بهذا المفترق نتيجة تزاحم الشاحنات والحاويات المتجهة نحو المنطقة الصناعية السانيا ووادي تليلات ، ما أصبح يثير مخاوف العديد من أصحاب السيارات خشية من وقوع حوادث المرور خاصة بالنسبة لشاحنات نقل البضائع ولا يقتصر الأمر على الطرقات الرئيسة بوسط المدينة بل أضحى هاجس تنقل الشاحنات يطارد سكان البلديات المحاذية للمناطق الصناعية مثلما هو الوضع بالنسبة لبلديات أرزيو و حاسي بن عقبة حيث أكد لنا بعض سكان هذه المناطق أن حركة تنقل الحاويات نهارا قد عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنوات الفارطة نتيجة توسع النسيج الصناعي بالمنطقة وهو الأمر الذي بات يثير مخاوفهم ناهيك عن تعمد أصحاب المصانع على ركن شاحناتهم داخل النسيج العمراني وبمحاذاة الطريق الوطني .