*التساقط يعري عيوب »سيور« بنهج كنستال تهاطلت الأمطار صباح أمس بغزارة على معظم الولايات الساحلية ومنها ولاية وهران حيث تسببت في عرقلة حركة المرور لساعات بسبب تجمع كميات كبيرة من المياه وسط الطرقات وبالمحاور الكبرى ونقاط الدوران وغيرها . وسجلت أكبر النقاط السوداء بالمناطق التي بها أشغال الترامواي حيث جرفت مياه الأمطار الأتربة والحجارة إلى القنوات فلم تجد مصرفاً وبقيت متجمعة فوق الطرقات وغمرت الأرصفة أيضاً فعجز معظم سائقي السيارات من العبور خوفاً من الوقوع في مشاكل أو تتسبب المياه المرتفعة في حدوث أعطاب بمركباتهم . وقد لوحظت صباح أمس طوابير طويلة من المركبات التي عجز أصحابها عن تجاوز الشوارع والممرات العائمة بالمياه وكان الإزدحام بالجسور أيضاً مثل جسر زبانة والجسر السفلي المؤدي إلى الميناء كما تجمعت مياه الأمطار بكثافة بطريق الميناء أيضاً إلى غاية نقطة الدوران ونظراً لكثافة الأمطار فقد فاضت من الجسور ونزلت إلى غاية الشوارع السفلية مشكلة شلالات من المياه الموحلة فغمرت المساحات الخضراء أيضاً جارفة معها كل أنواع الحجارة والأوساخ والأكياس والعلب وكل ما وجدته في طريقها . كما لوحظ أيضاً تجمع كثيف وفيضانات بالطرقات الرئيسية لحي الصديقية وشارع كنستال إضطر السكان إلى تحويل حركة مرور السيارات نحو الشوارع الفرعية بسبب الطريق المقطوع فبهذا الشارع حفرت سيور منذ فترة لإنجاز أشغال خاصة بها وعندما أعادت ردم الحفرة لم تستعمل الزفت لإعادة تعبيد الطريق وإكتفت فقط بوضع التراب الذي أزالته المياه من مكانه فتشكلت الحفرة من جديد وقطعت الطريق أيضاً . منظر الفيضانات وتجمع المياه بالمحاور الكبرى ونقاط الدوران والشوارع الفرعية قد لوحظ في الكثير من الأحياء كالمنزه وبئر الجير وحي خميستي وحي إيسطو وحي الصباح وجل المناطق الشرقية بالولاية أما بالجهة الغربية فتضرر سكان السانية كثيراً بسبب هذه الأوضاع وما زاد من صعوبة الحركة هو الأوحال المتشكلة في كل مكان بسبب أشغال الترامواي . أما بالطنف الغربي فسجلت مصالح الحماية المدنية عدة نقاط سوداء أبرزها الطريق الجديد الذي يربط الطريق الرئيسي بالسريع عند شاطىء الفردوس حيث إنجرفت الأتربة والأوحال والحجارة من المناطق المرتفعة بالأحياء السكنية الجديدة الإجتماعية والتساهمية ونفس السيناريو يتكرر بالتعاونيات العقارية وخاصة تلك التي لم يتم تزفيت شوارعها منذ نشأتها في 1997 مثل تعاونية الحرية وبوضياف وكل الأوحال والحجارة أخذت المسار نحو النهج الرئيسي مروراً بطريق متوسطة الشط القديمة . ونفس المشاهد تكررت بمناطق عدة وخاصة المرتفعة منها مثل رأس العين وكوشة الجير وبلانتير وغيرها أما بأحياء بوعمامة فعانى السكان كثيراً من صعوبة التنقل والعديد منهم وجدوا أنفسهم معزولين في ديارهم ، أما بحي إيسطو فعلقت حافلة إيطو وسط المياه قرب جامعة بوضياف كما تسربت المياه أيضاً إلى المساكن وإنفجرت قناة صرف رئيسية قرب تعاونية الولاية بحي الصباح . وسجلت مصالح الحماية المدنية أيضاً فيضان كبير بالطريق الوطني رقم 2 عند الممر الحديدي للراجلين بحي بوعمامة حيث إرتفع مستوى المياه إلى حوالي 50 سنتيمتراً ما تسبب في شل حركة المرور وعاد العديد من مستعملي الطريق أدراجهم خوفاً من توقف المحركات . أما مدرسة حنيستار منصور الإبتدائية بذات الحي فتسربت إليها مياه الأمطار والأوحال بكميات كبيرة لأنها متواجدة بمنطقة منخفضة ومن حسن الحظ كان التلاميذ في عطلة نهاية الأسبوع .