شرعت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، في نقل الحاويات المعدنية التي كانت متواجدة بميناء الجزائر، إلى الميناء الجاف المتواجد ببلدية الرويبة بمحاذاة المنطقة الصناعية، في إطار القضاء على العرقلة المرورية التي باتت تتسبب فيها شاحنات الوزن الثقيل المتخصصة في نقل الحاويات المعدنية، وهذا بعد أن ارتفع عدد هذه الأخيرة على مستوى ميناء الجزائر، وتسببت في ضيق مساحته. وذكر مدير النقل بولاية الجزائر، السيد رشيد وزان، أن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية ستشرع في نقل الحاويات المعدنية بشكل تدريجي، بمعدل 72 حاوية في اليوم من ميناء الجزائر، إلى الميناء الجاف بالرويبة، ليرتفع العدد إلى أزيد من 700 حاوية في اليوم خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن العملية ستقضي على الاختناق المروري الحاصل بسبب الشاحنات المتوجهة لميناء الجزائر، لرفع حاويات السلع، والتي أصبحت تشكل نقطة مرورية سوداء عند دخولها إلى ميناء الجزائر. وكشف السيد وزان، أن مديريته تسعى إلى تنظيم واقع النقل بولاية الجزائر، عن طريق إعادة النظر في مخططات تنظيم حركة المرور بالتنسيق مع المصالح المحلية والدوائر الإدارية، وكذا العودة إلى العمل بنظام الإشارات الضوئية، لاسيما مع دخول وسائل نقل حديثة للعاصمة، ومن بينها الترامواي، والمترو، التي باتت تستوجب اعتماد إشارات ضوئية في مفترق الطرق، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي خرجت بها جلسات النقل، بغية تنظيم قطاع النقل بالولاية. وأفاد مدير النقل بالعاصمة، أن أزيد من 1000 شاحنة ذات مقطورة تتنقل من ميناء الجزائر، إلى باقي الولايات الأخرى، وهو الأمر الذي يخلق ازدحاما شديدا بمختلف المحاور والطرقات بالعاصمة، وكثيرا ما تسبب في حوادث مرور خطيرة، حيث استدعى الأمر توجيه عدد منها إلى الميناء الجاف بالرويبة، بغية القضاء على الازدحام المروري بمدخل العاصمة. للإشارة فقد كان والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، قد أعطى تعليمات صارمة لمصالح الجمارك من أجل تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بإخراج معظم الحاويات من ميناء العاصمة إلى غاية الميناء الجاف بالرويبة، حيث أن عملية ربط الموانئ ونقل الحاويات بالسكة الحديدية ستسهم في التخفيف من شدة الازدحام الذي تعرفه معظم طرقات وأحياء العاصمة.