الكتابة لك يا أيها الوطن ؛ ليست مساحة من ورق فقط ؛ بل روح من الكلمات التي تنبض ورقا ؛ تتجسم جسدا ينطلق في المسارات والشوارع والساحات ؛ بين أنفاس الناس ؛ ينادي :"يا وطني" ؛على سواعد العاملين والعاملات في حركته ؛ و بأنامل المبدعين والمبدعات في فنه ؛ وعلى كراسة الدارسين والدارسات بتاريخه ؛ كل صباح مع تغاريد البلابل ؛ وكل مساء مريح تحت ظل الوطن . أنت الفضاء يا وطني كتابة ؛ ومقالا ؛ وكتابا ؛ أنت ذاكرة ؛ وذكريات حلوة ؛ نقابلك آثارا وحاضرا ؛ نقابلك لغة ودينا؛ نقابلك صفحات وصُحفًا ؛ تحكي مآثرك :" يا وطني" عزًّا وافتخارا . أنت ميراث الأمس ؛ ومجد اليوم والغد ؛ أنت تطلُّع الشباب وحكمة الشيوخ ؛ أنت لوحة فنية مرسومة بألوان السحر؛ أنت في الذاكرة أنا ؛ أنت في الذاكرة هو ؛ أنت في الذاكرة هي ؛ أنت في الذاكرة جمعينا هنا ؛تألقا ونورا ؛ وانتصارات الأبطال ؛ وعهد النضال ؛ مقاومة ؛ وبسالة ؛ واجتهادا ؛ وجهادا ؛ واستشهادا ؛ ووفاءً بالعهد ؛ عبر سيرورة الزمن ؛ وثورة المليون ونصف المليون شهيد ؛ وبريقا في العيون ؛ ومكامنا في الفؤاد ؛ وشهامة الرجال ؛وصبر النساء ؛وآباءً وأمهات التحرير ؛ وأبناء وبنات الحرية؛ فما أحلى وأغلى أن نكتب للوطن في حضرة نوفمبر .