سجلت ولاية تيارت خلال 48 ساعة الأخيرة تهاطل 40 ملم من الأمطار الأمر الذي استبشر إليه أكثر من أربعة ألاف فلاح ومع انطلاق موسم الحرث والبذر منذ سبتمبر الماضي فإن حاجة الفلاحين إلى هذه المغياثية ملحة لما لها الآثار الايجابية في إنجاح عملية البذر والتي تتطلب مياه أكثر أضف إلى هذا فإن منسوب مياه سدي الدحموني وبن خدة الموجه للشرب لسكان تيارت عرف هو الآخر ارتفاعا محسوسا مما قد يضمن سنة بلا عطش. وبقدر ما كانت الأمطار نعمة على الفلاحين فهي نقمة على السكان بالبلديات وعاصمة الولاية والتي عرّت على المشاريع المغشوشة من انسداد في قنوات صرف المياه الصحية وبرك الماء التي عرقلت حركة المرور بالمدن نتيجة اهتراء الطرق الرئيسية والثانوية، فأغلب المسالك بمدينة تيارت قد غمرتها المياه المتراكمة والأوحال نتيجة أشغال إعادة تجديد خطوط الهاتف والانترنت بالألياف البصرية مخلفة الركام والأتربة تسببت في عرقلة حركة المارة الشيء الذي استاء منه المواطنون، كما أن اغلب طرق الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى لم تعبد ولم تعرف منذ سنوات أشغال التهيئة الشيء الذي شوّه المنظر العام لهذه الأحياء دون أن ننسى أن القمامات والأوساخ قد اختلطت بالمياه قد يتسبب في ظهور أمراض معدية تشكل خطرا على الصحة العمومية. خطر الفيضانات يحدق بالبلديات يخشى سكان العديد من البلديات الواقعة على مشارف الوديان من ارتفاع منسوبها مما قد يتسبب في الفيضانات تشكل خطرا على سلامتهم وأمنهم ذلك أن أكثر من ثلاث بلديات منها ملاكو والرشيقة ومغيلة المصنفة ضمن المناطق الأكثر تعرضا للفيضانات مما يستدعي حلولا استعجالية من إنجاز حواجز أو قنوات صرف المياه قد تبعد الخطر المحدق بها في حال تساقط كميات هامة من الأمطار كما حدث منذ أسابيع قليلة أين اضطر العديد من السكان المبيت في العراء بعد أن غمرت المياه القوية والجارفة مساكنهم مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لإجلاء السكان وإبعادهم عن منطقة الخطر.