خصص ديوان التطهير لولاية تيارت غلافا ماليا قدره 11 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع تخص حماية مدينة تيارت من خطر الفيضانات. وحسب مصدر رسمي أكد أمس، أن جل المشاريع المبرمجة موجهة لإنجاز قنوات الصرف لمياه الأمطار. ومن جهة أخرى، سيشرع في إنجاز رواق على طول 1200 متر طولي انطلاقا من جامعة كرمان وآخر انطلاقا من المقبرة المسيحية بمدينة تيارت وصولا الى طريق بوشقيق. إنجاز هذه الأروقة الخاصة بالقنوات داخل المدينة أو خارجها يسمح بالحفاظ على السكان وكذا إبعاد أية كوارث طبيعية ومنها الفيضانات مع العلم أن فصل الشتاء بتيارت يعرف تساقطا كثيفا للأمطار، مما يؤدي الى ارتفاع منسوب الأودية وبالتالي فيضانها. وللعلم، فقد تم إنجاز رواق يعد الأكبر، انطلاقا من حي وادي الطلبة وصولا الى سد بخدة، مما يسمح بعملية صرف مياه الأمطار وتجنب تدفقها بالأحياء والتجمعات السكانية. ويبقى هاجس الفيضانات بتيارت، يلقي بضلاله على السكان، خاصة القاطنين بالبلديات أو بمحاذاة الأودية أو بالمناطق النائية، ذلك في ظل غياب خطط أخرى تحمي السكان من هذا الخطر، ضف الى هذا أغلب قنوات الصرف الصحية المنجزة، لم تعد صالحة بسبب قدمها أو الغش في إنجازها ما يجعلها لا تصمد أمام عوامل الطبيعة. ويبقى تخوف سكان القرى والمداشر أكبر ذلك أن بعض الأودية، تكون قريبة جدا من التجمعات السكانية، وهذا حال قرية القليب التابعة لبلدية عين الحديد، وبعض القرى الأخرى التابعة لبلدية مشرع الصفا، فغالبا ما يضطر التلاميذ لقطع الأودية، للوصول الى مدارسهم، وهذا ما يشكل الخطر الأكبر على سلامتهم، وفي حال فيضان الأودية يضطرون الى قطع مسافات أخرى تجنبا لأي مكروه. هذا وتم منذ عام 2001 صرف ما يقارب ال 50 مليار سنتيم لإعادة بعض المقاطع وتجديد قنوات الصرف للأمطار بعاصمة الولاية تيارت، لتبقى المناطق الأخرى والنائية يهددها بين اللحظة والأخرى خطر أكبر لا يمكن التحكم فيه إلاّ بوضع استراتيجيات وإبعاد السكان عن الأودية وإعادة النظر قي التهيئة الحضرية.