أشرفت مديرية الحماية المدنية على تنظيم ملتقى حول مرض الإيبولا وهذا بالتعاون مع مديرية الصحة لولاية تيارت حيث تطرق المتدخلون أمس في اليوم الدراسي إلى كيفية تحضير عون الحماية المدنية في حال ظهور أية إصابة بهذا الفيروس القاتل وإتخاذ كامل الإجراءات الوقائية والتدخل السريع قصد إجلاء المريض إلى المصلحة الطبية المختصة كما تطرق المشاركون إلى السبل الوقائية التي يتخذها عون الحماية المدنية بطريقة بسيطة للتخلص والإجلاء الصحي في ظرف قصير. وبالمقابل سخرت مصالح الحماية المدنية لولاية تيارت في إطار التدابير الوقائية ثلاثة أعوان مختصين تلقوا تكوينا قاعديا مع تسخير سيارتي إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل الوقائية مع العلم أن التكوين لبقية أعوان الحماية المدنية سيتواصل على مستوى 12 وحدة تابعة للحماية المدنية. ***مستشفى تيارت غير جاهز لإستقبال حالات محتملة كما أشار مصدر طبي أن مستشفى يوسف دمرجي على مستوى مدينة تيارت لا يمكنه أن يستقبل أية حالة لمرض الإيبولا ذلك أن المبنى غير مجهز بمصلحة مختصة تتكفل هي الأخرى بالحالة المرضية والتي لم يتم التفكير فيها بعد فالإجلاء الصحي لأية إصابة يتطلب السرعة الفائقة لإحتواء المرض وهذا ما يشكل عائقا كبيرا أمام الطاقم الطبي المتخصص واستبعد طبيب مختص ظهور أي إصابة بفيروس الإيبولا ذلك أن الأفارقة النازحين الذين تجاوز عددهم ال400 لاجئ إفريقي توافدوا إلى تيارت منذ عامين تقريبا ويتم حاليا تحويلهم ونقلهم إلى مدينة ورقلة حيث يتكفل الهلال الأحمر الجزائري بهم وذلك بتسخير وسائل النقل وبمشاركة مختلف المصالح والجمعيات ذات الطابع المحلي مع العلم أن 90% من اللاجئين أغلبيتهم أطفال ونساء من النيجر فضلوا النزوح إلى الجزائر ببعض الولايات من الهضاب العليا وإن كانت ظروف معيشتهم توصف بالقاسية والمزرية في ذات الوقت مع الإشارة أن الهلال الأحمر الجزائري التابع لولاية تيارت بقي الوحيد الذي تكفل بهم بالرغم من الإمكانيات المحدودة إلا أن قرار نقلهم إلى الحدود الجزائرية للإلتحاق ببلدهم الأصلي تلقاه الأطباء والمختصون بارتياح كبير.