أفادت أمس مصادر طبية ان الأفارقة النازحين المتواجدين بتراب ولاية تيارت منذ أكثر من عامين تقريبا و المقدر عددهم حسب الأرقام الرسمية و المقدمة من قبل مكتب الهلال الاحمر الجزائري حوالي 400 رعية أفريقية لا يحملون فيروس '' ايبولا'' المنتشر عبر دول غرب أفريقيا . و حسب ذات المصادر الطبية فالأفارقة النازحين إلى تيارت قدموا من دول الساحل و لعل اهمها مالي و النيجر منذ أكثر من سنتين أي قبل ظهور هذا الفيروس القاتل مشيرا في ذات الوقت ان تواجدهم لا يشكل خطرا على الصحة العمومية و المواطن. و أضاف ذات المصدر الطبي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من تجنيد أطباء مستشفى تيارت و أخذ الحيطة و الحذر عن طريق وضع كل التدابير اللازمة عبر مخطط طبي مؤكد أن أغلب الأفارقة الآن قد يصابون بأمراض أخرى نظرا للظروف المعيشة الصعبة و التي يتخبط فيها النازحون من عدم تواجد مأوى قد يحميهم من الحرارة المرتفعة أو حتى خلال فصل الشتاء ضف إلى أن أغلبيتهم يقضون لياليهم بالشوارع و الأزقة. وأكد ذات المصدر الطبي أيضا أن أغلب الافارقة تنعدم لديهم ثقافة التوجه الى المصالح الطبية في حال ظهور أعراض امراض المنتشرة و لن يقوم فرق و بالتعاون مع الهلال الاحمر الجزائري بالاطلاع على احوالهم الصحية الا ان انه و في غالب الاحيان ما يرفض الافارقة التعاون مع الاطباء للكشف أو العلاج. و حسب ذات المصدر الطبي فان التخوف الاكبر هو نزوح أعداد اخرى الى تراب الولاية يمكن أن يتسللوا من الحدود الجنوبية دون الخضوع الى المراقبة الطبية الصارمة و التي فرضتها المصالح المختصة على الرعايا المتواجدين بالجهات الحدودية من الوطن. و يبقى الحل الممكن هو ترحيل الرعايا الأفارقة مرة أخرى الى الحدود الجنوبية و اقتيادهم إلى مواطنهم الأصلية لتفادي ظهور أمراض معدية وسط المواطنين مع الإشارة ان الاحتكاك دائم و مستمر بين المواطنين و الأفارقة الذين تجدهم و بأعداد كبيرة وسط الأسواق اليومية أو داخل التجمعات السكنية مستغلين طيبة السكان للحصول على الأكل و الأموال و ما على السلطات المحلية الا احتواء الوضع مع العلم ان تيارت تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة قد تجاوزت 42 درجة مئوية وهذا ما ينذر بصيف حار جدا قد يساهم أكثر في تنقل الأمراض المعدية.