أكدت أمس مصادر طبية أن مستشفى تيارت ليس مهيئا بعد لاستقبال أية حالة لفيروس الإيبولا ذلك أن المبنى غير مجهز لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة بالرغم من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مؤخرا من توفير الوسائل الطبية الوقائية اللازمة من الألبسة الخاصة والواقيات الطبية وتخصيص جناح معقم للتكفل بحالات محتملة. وأضاف ذات المصدر أن مصالح مستشفى مدينة تيارت لم تتخذ أية إجراءات وقائية مع العلم أنه لم يتم بعد تأطير الأطباء في كيفية التعامل مع هذا الوباء القاتل من خلال برمجة دورات تربصية للأطباء أضف إلى هذا أن مستشفى يوسف دمرجي يعاني مشاكل كقِدم البنايات وانعدام النظافة بعدة مصالح طبية وغياب الإمكانيات الطبية اللازمة بدليل أن هناك حالات حرجة ومستعجلة يتم تحويلها فورا إلى مستشفى وهران لنقص بعض التخصصات والتي تتطلب تدخل أطباء مختصين . *****المصحات الجوارية ترفض استقبال المقيمين غير الشرعيين
وبالمقابل فقد استبعد ذات المصدر ظهور أية حالة للإيبولا بتيارت رغم أن أكثر من 400 نازح من دول الساحل قدموا إلى تيارت منذ قرابة العامين كما يسجل حاليا انخفاض عدد الأفارقة الذين يفضلون العودة إلى ورقلة والاستقرار بها أو ولايات جنوبية لكن ما أشار إليه ذات المصدر أن الوقاية خير من العلاج على حد تعبيره وهذا يتطلب التنسيق بين مختلف المصالح المختصة من الصحة ورؤساء البلديات ومصالح الأمن المشتركة والهلال الأحمر الجزائري غير أن ما يلاحظ أن أغلب الأفارقة يفتقرون إلى المتابعة الطبية مع العلم هنا أن المصحات الجوارية يمنع عليها استقبال حالة مرضية من الأفارقة حسب ما ينص القانون الداخلي للقطاعات الصحية الجوارية لأنه وبكل بساطة يبقى مجهولا كشخص مقيم بطريقة غير شرعية وهذا قد يمثل خطأ أو مشكلا يواجه قطاع الصحة بتيارت حاليا. ****الجرب و التراكوم و أمراض أخرى تتربّص بالأفارقة و ما أشار إليه ذات المصدر الطبي أن الأفارقة النازحين لا يستفيدون من التغطية الطبية إلا من بعض الخرجات الميدانية التي يقوم بها مكتب الهلال الأحمر الجزائري بتيارت الذي يتكفل باحتياجات الأفارقة من الإيواء والأكل ورعاية طبية وتوفير بعض الأدوية وما يسجل حاليا وسط الأفارقة أنواع مختلفة من الأمراض كالتراكوم والحساسية مع تسجيل بعض حالات الجرب نتيجة انعدام النظافة وعدم الاستقرار في مساكن تتوفر بها كل المتطلبات ففي أغلب الأحيان يقضون أوقاتهم بالشوارع والنوم في العراء أو داخل محلات تجارية استحوذوا عليها بطريقة غير قانونية مع الإشارة أن النازحين عبر إقليم تيارت يعانون من سوء التغذية و يبقى الخطر كبيراعلى الصحة العمومية ولذا يجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتحكم في تنقلات الأفارقة ذلك أن تيارت تعد بوابة نحو الجنوب الكبير ومراقبة كل تنقلات الأفارقة يبقى من العمل الشاق.