استمتع عشاق الفن الكلاسيكي العالمي مساء أول أمس بالمعهد الجهوي"أحمد وهبي" بباقة منوعة من روائع المؤلفات الموسيقية لآلة الكمان والطبول الإفريقية التي وقعتها كل من العازفة الفرنسية " فيرجيني روبيليار" وقارع الطبول النارية الإفريقي " توماس غاي"،والذي نظمه المعهد الثقافي الفرنسي بوهران حيث نجح هذان الأخيران في التأثير على مشاعر الحضور الذين تفاعلوا بقوة وتناغموا مع مقطوعات موسيقية معبرة أداها العازفان ببراعة وإتقان، ولامسا بها قلوب الحاضرين الذين كان أكثرهم من الشباب .ففي بداية السهرة اعتلت العازفة الفرنسية " فيرجيني روبيليار" المنصة وأعربت عن سعادتها الكبيرة لتواجدها لأول مرة بالجزائر خاصة بوهران التي سمعت عنها الكثير واصفة إياها بعاصمة الفن والجمال ،وتشكرت الجمهور الوهراني الذي توافد بكثرة على القاعة من أجل الاستمتاع بمعزوفاتها التي اشتهرت بها عبر العالم ،وبرشاقة كبيرة قدمت " فيرجيني"أربع مقاطع موسيقية على أوتار الكمان حيث بلغت مدة كل واحدة 4 دقائق باستثناء معزوفة "لاتشاكون "الاسبانية التي عزفتها في 12 دقيقة كاملة مزجت فيها بين الإحساس الراقي وقوة التحكم في أوتار الكمان ،أما العازف الإفريقي "توماس غاي "الذي قدم خصيصا من ال " كوت ديفوار" فقد برع في تقديم إرث القارة السمراء الذي يعكس مظاهر الفرح والترفيه،لاسيما أن قرع الطبول يعد من أهم تقاليدهم في الأفراح والتظاهرات الثقافية الخاصة بهم ، فبكثير من الاحترافية برع " توماس "بزيه الإفريقي التراثي في خلق أجواء رائعة من المرح والسعادة ، وقدم رسالته الإنسانية العاكسة لنمط الحياة الإفريقية والبنى الموسيقية المتنوعة . تجدر الإشارة إلى أن ضيفي وهران كان قد شاركا قبل الحفل في ورشة تدريب المتربصين بالمعهد حسبما أكدته مديرة المركز الثقافي الفرنسي المشرفة على تنظيم هذه السهرة ،حيث قالت هذه الأخيرة أن العازفة " فيرجيني روبيليار" قد ساهمت في الحصة التكوينية من خلال توجيه الطلبة وإعطائهم نصائح في العزف على آلة الكمان،ونفس الشيء بالنسبة للعازف "توماس "الذي عرف بفنه الإفريقي كاشفا عن أهم مشاركاته العالمية ومشواره الطويل نحو الشهرة والنجومية .