سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روائع موزار و فيفالدي وأيقونات الموسيقى العالمية تبهر جمهور محي الدين باشطارزي أجواق 6 دول تضيء السهرة السادسة والسابعة من المهرجان الثقافي الدولي ال6 للموسيقى السيمفونية:
فيما أحيت السهرة ما قبل الأخيرة للمهرجان الثقافي الدولي السادس للموسيقى السيمفونية أول أمس كل من الفرق«تريو ماتس« من السويد و «كونسيليوم موسيكوم فيان« من النمسا و «الأوركسترا السيمفونية« بقيادة شانغ هاو من الصين حيث اكتشف الجمهور على مدار أكثر من ساعتين معزوفات عالمية ، إمتزجت وتلاقحت ألحان الموسيقى السيمفونية العالمية أول أمس الأول بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي وصنعت لوحة فسيفسائية بألوان مضيئة لتنسج جسد سيمفونية متناسقة رحلت بجمهور الطبعة السادسة من عمر المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية عبر وصلاتها إلى أيقونات الموسيقى الكلاسيكية العالمية واستطاعت أن تجذب عشاقه . تميزت السهرة السادسة من سهرات المهرجان السادس للموسيقى السيمفونية بالأداء الراقي والتلاقح بين مختلف الثقافات واستطاع من خلالها كل من التشكيلات الثلاثة العازف المكسيكي الشهير راوول زامبرانو، فرقة « كاسا ميديترانيو« الإسبانية تحت قيادة المايسترو إغناسيو غارسيا فيدالي وفرقة « تاليش هارمونيا براغ « من جمهورية التشيك ، أن يمتعوا الجمهور الجزائري بنخبة من إبداعات ومؤلفات عمالقة الموسيقى العالمية ، حيث تحولت النوتات الموسيقية إلى عقد من الجوهر نسجته أصوات وآلات العديد من الدول بلغة الموسيقى الحالمة لتسقط بذلك مفهوم الحدود الجغرافية والتقت الثقافات وامتزجت لتصنع الفرجة . البداية مع العزف المنفرد لعازف القيتار الشهير المكسيكي الشهير راوول زامبرانو الذي أبدع في مقطوعات من ريبرتوار العازف الكبير مانويل بونص بعناوين «متتالية مضيئة « ،« بريلود«، « ألمانية «،« ساراباند«،« قافوت حركة 1 و2 « ،« قيق «، كما أدخل من خلال إحترافية أنامله إلى عمق التراث الموسيقي المكسيكي في معزوفات رائعة تعكس أجواء الفرح والشجن وغيرها من الأحاسيس التي تنبعث من جسد القيتارة ونال البرنامج الذي إختاره ممثل دولة المكسيك إعجاب الحضور الذي كان يصفق بحرارة بعد نهاية كل مقطوعة، الأمر الذي لفت انتباه واستحسان العازف . الجزء الثاني من السهرة من إبداع فرقة « كاسا ميديترانيو « الإسبانية تحت قيادة المايسترو إغناسيو غارسيا فيدالي ، وقد تأسست الفرقة سنة 2014 من طرف موسيقيين شباب محترفين وتمازج المجموعة بين التراث الموسيقي السيمفوني العالمي وكبار المؤلفين إلى جانب معزوفات حديثة وأبحرت الفرقة التي تعج بروائح الموسيقى المتوسطية المفعمة بالجنين في عالم من الألحان المشبعة بالإثارة والشوق ، من خلال تقديم مقاطع للعديد من الأعمال السيمفونية العالمية الشهيرة على غرار معزوفة للموسيقار النمساوي الشهير فرانز شوبرت بعنوان « السيمفونية رقم 5 في سي أم دي 485 « والمتضمنة في 4 حركات موسيقية متواترة تحاكي الروح وتعزف على وتر الآلات الموسيقية التي تداخلت بين الكمان والتشللو والناي والطبل ، وتعد أعمال الموسيقار النمساوي فرانز شوبرت النابعة من فطرة موهبته الموسيقية الأولى من أفضل المقطوعات في تاريخ الموسيقى العالمية لنظارتها وأجوائها المرحة والمتأملة، إلى جانب معزوفة موسيقى « كونشرتو دي آرانخويث « وهي مقطوعة للموسيقار الإسباني الشهير خواكين رودريغو « مكونة من عزف للغيتار والأوركسترا قام بكتابتها عام 1939 وتعد من أروع أعمال رودريغو الموسيقية وأكثرها شهرة على الإطلاق، ونجاحها بوأ الموسيقار خواكين رودريغو مكانة مميزة ضمن أكثر الملحنين الإسبان شهرة في القرن العشرين حيث رحل الجمهور إلى حدائق قصر آرانخويث الملكي في مدينة آرانخويث في إسبانيا. ختام السهرة كان مع فرقة « تاليش هارمونيا براغ « من جمهورية التشيك « التي أبدعت في أداء روائع سيمفونيات كبار الموسيقى العالمية على غرار موزار، جوزيف هايدن،دوفوراك ، فيفالدي،زالينكا،بارتوك ، مندلسون وغيرهم من أيقونات الفن السيمفوني ، والبداية كانت مع موزار ومقطوعة « فيسبيراي سولين دو كونفيسوركافي 339 «، مقطوعة جوزيف هايدن عزف على الكمان مع العازفة ألزابيتا فليكوفا ، فالس من تأليف الموسيقار دفوراك ، معزوفة « المواسم الأرٍبعة « لفيفالدي وعزف منفرد مع السوليست هيلينا جيريكوفسكا ، وعلى آلة الألتو راديم سيدميدوبسكي من سيمفونية رقم 364 للموسيقار موزار،«رقصات رومانية « مقطوعة للمؤلف بارتوك ،مقطوعة مندلسون بعنوان «بارتولدي الحركة الثالثة «وفي الختام مع المعزوفة الساحرة للعبقري أماديوس موزار«الحركة الثالثة«. وعلى وقع تصفيقات الجمهور الحاضر تم تكريم أعضاء المجموعات الأوركسترالية والعازفين الذين أضاؤوا ببهاء أناملهم السهرة السادسة وهي ما قبل الأخيرة من عمر المهرجان .