يحتضن المعهد الموسيقي أحمد وهبي بوهران هذا المساء وفي حدود السادسة مساء سهرة فنية راقية من توقيع العازفة العالمية "فيرجيني روبيليار"والعازف الإفريقي " توماس غاي"، في محاولة لخلق نوع من التناغم بين روعة الكمان وإيقاعات الطبول النارية،وهو ما سيمكن الجمهور الوهراني من التعرف على روائع العزف العالمي بما يحمله من تعابير عذبة ضاربة في معاني الوجود والحياة،والارتقاء بالمشاعر الإنسانية العاشقة لهذا النوع من الفنون،لاسيما نوتات الكمان بموسيقاه الهادئة الباعثة على الراحة والطمأنينة،وصوت الطبول الذي يخلق تناغما و ألفة بين نماذج موسيقية مختلفة . الحفل الموسيقي الذي ينظمه المعهد الفرنسي بوهران يحمل الكثير من المفاجآت الفنية حسبما أكدته الهيئة المشرفة التي تستضيف لأول مرة العازفة " فيرجيني"والتي أثبتت تحكمها في آلة الكمان منذ صغرها ، واقتحمت عالم الاحترافية في سن ال 17 بعد أن أفتكت العديد من الجوائز الموسيقية العالمية ،وعزفت في أرقى و أشهر الصالات أهمها قاعتي " كارنيجي" و" بليال "،ونفس الشيء بالنسبة للعازف المحترف "توماس غاي" الذي ينزل ضيفا بوهران لأول مرة ، من أجل التعريف بموسيقاه الإفريقية الحديثة مستخدما الطبول في التعبير عن شغفه بالتراث العريق لموطنه و إخلاصه له رغم تنوع وثراء الثقافات العالمية،مع العلم أن هذا الأخير التحق بمدرسة الفنون الجميلة ب "الكوت ديفوار" وهو في سن السابعة ، وبعد تخرجه قرر إبراز فنه للعالم بأسره من خلال مشاركاته المميزة في المهرجانات والتظاهرات الموسيقية الدولية، وهناك بدأت رحلته مع الشهرة والنجومية خصوصا أن القرع على الطبول لم يكن بالأمر العادي أو المألوف في الدول الحديثة،وهو بالتحديد ما ساهم في صنع نجاحه ورسم طريقه .