استقبل المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية سهرة أمس أول بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، بالعاصمة، عازفين من تونس، إيطاليا وفرنسا، حيث قدم هؤلاء مزيج ثقافي ناجح زاوج بين الطبوع التراثية العربية والعالمية. وهو ما تفاعل معه الجمهور الذي حضر بقوة العروض بشغف كبير أمام ما قدمه ثلاثي إيطالي وكذا جوق فرنسي للآلات الوترية والجوق السيمفوني التونسي في السهرة الخامسة من أيام هذه التظاهرة العالمية. وقدم في بداية السهرة الثلاثي الإيطالي، المتمثل في ماريا تيريزا ستراباتي في الة الكلارينات وكاترينا كورناتشيني وهي مغنية أوبرا سوبرانو وماركو فلوميري في آلة البيانو، حيث أدوا نحو عشر مقطوعات موسيقية لاسيما لجوزيبي فاردي (المقاطع الثلاثة لمقطوعة لاترافييتا) وكذا الموسيقار المعروف جيواكينو روسيني. وأدى الثلاثي برنامجه في جو من الفرحة ممتعا الجمهور الغفير الحاضر بسحر وحلاوة الموسيقى العالمية مظهرا تحكما جيدا في العزف الأكاديمي. كما شارك في هذه السهرة الجوق الفرنسي للآلات الوترية لمعهد موسيقى مدينة ليون المكون من 16 عازفا شابا بقيادة آلان جاكون، حيث أدى مقطوعات لفولفغانغ اماديوس موزار و كلود ديبوسي وغوستاف ماهلر وبانجمين بريتن. وأدى الجوق المتكون من 12 عازفا على آلة الكمان وعازف واحد على آلة الألتو (كمان أوسط) وكذا عازف على آلة فيلولونسيل (كمان جهير) وعازف كونتروباس (كمان كبير) وكذا عازف على آلة الهارب (آلة قيثار تشبه آلة القانون شكلا) مقطوعات موسيقية لأكبر الموسيقيين العالميين المعروفين. وفي الأخير اعتلى الجوق السمفوني التونسي بقيادة حافظ مكني والمتكون من نحو 40 موسيقيا، منهم الموسيقي باسم مكني في البيانو، المنصة لأداء برنامج موسيقي طموح يضم مقطوعات لادوارد الغار وادفار غرياغ و ج. عياد ومحمد مكني، تم ختمه بأداء مقطوعات عربية. وتتواصل سهرات المهرجان الذي تشارك فيه 19 دولة إلى غاية 19 سبتمبر بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، مع تنظيم 5 حفلات موازية في مختلف مناطق البلاد.