ينتظر مرضى السرطان بمستشفى الأمير عبد القادر بالحاسي تحسين ظروف العلاج بالأشعة وتقليص المواعيد لمكافحة الداء الذي بات يفتك بصحتهم كما أن المصلحة تعرف ضغطا كبيرا في ظل نقص الأمصال والصفائح الدموية المشكل الذي يتكرر دوريا بهذه المؤسسة التي تستقبل 100 مريض يوميا من سكان وهران وما جاورها حسب ما أكدته مصادر من المستشفى وهو ما أضحى يثقل كاهل المصابين بهذا الداء تستدعي حالتهم متابعة خاصة ودقيقة لتفادي تطور حجم الورم وتفاقم الإصابة التي تهدد حياتهم . لا يزال مرضى السرطان يواجهون مشكل تأخر مواعيد العلاج بالأشعة وتعطل العتاد خاصة من فئة المعوزين الذين يجدون أنفسهم ما بين مشكل نقص العلاج وارتفاع مصاريف التكفل بهم بالعيادات الخاصة التي تصل إلى 30 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي يقف حجر عثرة أمام المصابين بهذا الداء الخطير الذين يحتاجون لعناية طبية متواصلة عبر جلسات العلاج بالأشعة التي تساعد في القضاء على الخلايا السرطانية بالرغم من الغلاف المالي الذي يخصص لاقتناء الأجهزة الحديثة والدقيقة على ضوء جهاز الفحص الدقيق "ليرام"، وغيرها ليبقى مشكل التحاليل الطبية معاناة أخرى ترسم على وجوه غالبية المرضى ، الذين يعجزون عن دفع ثمن هذه التحاليل بالعيادات والمخابر الخاصة وقد يتعذر على مرضى السرطان إجراء تحاليل الدم بالمستشفى نتيجة نقص الأمصال وبهذا فان أغلبية المرضى الذين حددت لهم مواعيد للعلاج بالأشعة تؤجل. و أثبتت معظم الدراسات أن الفحص المتقدم يحقق نتيجة بنسبة 95 بالمائة للشفاء وهو ما يستدعي الإسراع في علاج الحالات من خلال تنظيم المواعيد الخاصة بجلسات العلاج بالأشعة المعروفة "بالراديو تيرابي"، من خلال جلب المزيد من الأجهزة لضمان التغطية الصحية الشاملة للمرضى، والحد من الاكتظاظ وسط المرضى الذين يتم تأجيل مواعيدهم في كل مرة ومنها من يصل إلى ما يفوق السنة وهو ما يضاعف من مشكل تطور المرض واستصعاب العلاج فيما بعدها في حال تقدم الداء الذي يفتك بالمريض. خاصة في حال نقص الصفائح الدموية التي تعد في صدارة المشاكل التي تؤرق المرضى