هدد مرضى السرطان بتنظيم اعتصام احتجاجي أمام مركز علاج السرطان ”بيار ماري كوري” في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بسبب نقص الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي وانتظار مواعيد تلقي العلاج التي تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر· ورغم الحلول المؤقتة التي وضعتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل تخفيف الضغط الكبير عن مراكز العلاج بالأشعة على مستوى عدة ولايات، إلا أن الكثير من المرضى وجدوا أنفسهم دون علاج، وينتظرون أدوارهم بناء على المواعيد المحددة لهم، حيث وجد الكثيرون أنفسهم أمام مواجهة النقص الحاد في الأدوية وأسرة العلاج المسخرة· وشدد المعنيون في تصريحات متفرقة ل البلاد”، أمس، أن آلامهم تتضاعف أمام نقص وسائل العلاج، خصوصا وأن نصف العلاج هو تمكين المريض من إجراءات الفحوصات والتحاليل الطبية اللأزمة لتشخيص حالته ومراحل تطور مرضه· وطالب المرضى، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بإيجاد الحل الجذري لهذه المشاكل، خصوصا وأن هذا المرض يفتك بآلاف الجزائريين سنويا وأدخلتهم في دوامة اللهث وراء إجراء الفحوصات هنا وهناكئ · من جانب آخر، يلجأ العديد من المرضى إلى القيام بفحوصات في مراكز طبية خاصة ومخابر الأشعة والتي تكلف المال الكثير، خصوصا وأن مرض السرطان يتطلب العديد من الفحوصات والأشعة· وتركزت مطالب المرضى حول شعار واحد ”من أجل الحق في العلاج”، وتوفير وسائل إجراء الفحوصات أمام الكم الهائل للطلبات على تلك الفحوصات والعلاج أيضا، في ظل تسجيل 40 ألف حالة سنويا في الجزائر من جهة ووجود طوابير وملفات طويلة على مستوى بعض مراكز المعالجة بالإشعاع من أجل تلقي العلاج قبل فوات الأوان من جهة أخرى· وكشف العديد من المرضى وحتى عائلاتهم، أن هناك مشكل مطروح بحدة ويتكرر في كل مرة والمتعلق بتوقف الأجهزة أو الأعداد الهائلة للمرضى الذين يحتاجون للعلاج يوميا، خصوصا أن أكبر مركز للعلاج ”بيار ماري كوري” يستقبل أزيد من 800 مريض يوميا· ز· ف