أكد محمد غفير، عضو فديرالية فرنسا، أمس، ل "الجمهورية" على هامش منتدى المجاهد احتفاء بذكرى 17 أكتوبر 1960، أن التكريم هو تكريم لحاملي الحقائب والفرنسيين وكذا الأجانب الذين ساندوا الثورة الجزائرية، مشيرا إلى ما عدده 4000 فرنسي وفرنسية ساندوا الثورة وذلك من خلال تمريرهم الأموال والأسلحة والدخيرة داخل الحقائب، مذكرا بتاريخ 5 سبتمبر 1960 حيث تم محاكمة 17 فرنسيا و 5 مناضلين جزائريين بالمحكمة الفرنسية، وكذلك بمقولة جون بول سارتر الذي أكد في أحد مقولاته الشهيرة " لو طلب مني حمل الحقائب لقمت بذلك بكل سرور، لأن القضية تمس شعبا يطالب بحريته"، وفي رده على سؤال حول الكتاب الأخير لبانجمان ستورا والذي يحمل عنوان " فرونسوا ميتران وحرب الجزائر" ويكشف فيه الكاتب الدور القذر لفرنسوا ميتران في الثورة الجزائرية، قال محمد غفير أنه لم يطلع عن الكتاب، ولكن كل ما يعرفه أن فرنسوا ميتران كان العدو الأول للثورة الجزائرية وأن فيرجاس قال الحقيقة لان ميتران هو المجرم الأول الذي قتل الجزائريين. وقال محمد غفير عضو فيدرالية فرنسا، أن أحداث 17 أكتوبر لم تأت هكذا وإنما لديها أبعاد أخرى، مضيفا أنه بعد حظر التجول الذي فرض على جزائريي فرنسا في 1958، أتى حظر التجول الذي فرض على الجزائريين كذلك من طرف محافظ شرطة باريس موريس بابون من الساعة الثامنة ليلا إلى ا لخامسة والنصف صباحا وذلك قصد شل النشاط للوطنيين الجزائريين الذين يتحركون ليلا حيث يلتقون بعد خروجهم من العمل على السادسة مساء في المقاهي والمطاعم الجزائرية لدفع اشتراكاتهم وتدارس الوضع في الجزائر مع قادة إتحادية جبهة التحرير بباريس، بعدها قمنا باعداد تقارير للحكومة المؤقتة حول الوضع العام وحول حظر التجول، فطلبت الحكومة المؤقتة بالخروج في مسيرات، والنتيجة كانت 8000 من البوليس الفرنسي في مواجهة جزائريين عزل خرجوا في مسيرات سلمية، 300 قتلوا وآخرون أحرقوا بالبنزين، ورمي آخرون بنهر السين.