استشاطت اسطنبول غضبا جرّاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تجاه نظام الأسد و ذلك ما عبّر عنه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو خلال مؤتمر لحزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا و أكد انّ بلاده لن تحيد عن موقفها من النظام السوري الحالي و دوره في الأزمة السورية التي طال أمدها و لا تزال تسجل المزيد من الضحايا في صفوف المواطنين السوريين. و قال أغلو :"رغم كل هذه المذابح ، ورغم استخدام الأسلحة الكيماوية في تجاوز للخط الأحمر ، إذا كنتم مازلتم تصافحون الأسد فإن التاريخ سيذكر هذه المصافحة. لا فرق بين مصافحة الأسد ومصافحة هتلر وصدام و كارادزيتش و ميلوسوفيتش. و قد تبيّن منذ دخول التنظيم الارهابي المسمى " الدولة الاسلامية في العراق و الشام " على خط الأزمة السورية احجام تركيا عن التعاون الحقيقي و الجاد في محاربة هذا التنظيم الدموي ضمن التحالف الذي أسسته الولاياتالمتحدة و فتحته لمزيد من الانخراط و الدعم و ينصبّ اهتمام اسطنبول على اسقاط نظام بشار الأسد و إعادة السلطة للشعب . و معلوم أن الولاياتالمتحدةوتركيا وقعتا على اتفاق يقضي بتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا. وأعلن وزير الخارجية التركي للصحافيين أن «تركياوالولاياتالمتحدة وقعتا وثيقة تتعلق ببرنامج التدريب والتجهيز » مؤكدا أن «قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها وتجهيزها ؛ ستقاتل تنظيم داعش ، كما ينتظر منها في نفس الوقت أن تقاتل النظام ». و الموقعون هم مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو» والسفير الأمريكي في أنقرة جون باس وينهي الإعلان أشهرا من المفاوضات الشاقة بين الحليفين داخل حلف شمال الأطلسي حول تدريب معارضين سوريين وحول العدو الذي ينبغي التركيز عليه. وتأمل أنقرة التي تنتقد الرئيس السوري «بشار الأسد بقوة أن تتدرب فصائل المعارضة المعتدلة لمقاتلة النظام السوري والمتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مناطق واسعة من الأراضي في العراقوسوريا حتى الحدود التركية. في حين تهدف واشنطن التي يقوم سلاحها الجوي بشن غارات محددة الأهداف ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وإلى تدريب المعارضين السوريين في إطار مكافحتها للتنظيم المتطرف. وتبدي الحكومة الأمريكية أملها في أن يبدأ البرنامج بحلول مارس بما يؤدي إلى تمكين طليعة المقاتلين المعارضين المدربين من أن تكون جاهزة للقتال خلال هذا الشهر بحسب وزارة الدفاع الأمريكية. وشددت لتركيا على إيجاد حل جذري للأزمة السورية مؤكدة على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في سوريا؛ يتحقق عبر زوال نظام الأسد. المعارضة السورية تدلي بدلوها لم تهضم المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة التصريح المفاجئ الذي خرج يه رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري و الذي أكد من خلاله أنّ واشنطن ستجد نفسها في النهاية مضطرة للتفاوض مع بشار الأسد ، حيث ردّت على لسان ناطقها الرسمي سالم المسلط أنّ ذهاب الأسد هدف رئيسي في حل الأزمة السورية التي بلغت سنوات حربها الداخلية هذا الشهر أربعة أعوام . وأضاف المسلط في تصريح صحفي إنه "رغم وضوح موقف الائتلاف بشأن ما يتعلق بالحل السياسي ، فإن بعض المستجدات تستدعي التأكيد مرة أخرى بأن إسقاط رأس النظام وجميع المسئولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري هدف رئيسي للائتلاف الوطني ، حيث يضمن ذلك الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي يجيز و يسهر على تمكين الجميع من الحقوق والحريات .