ألمانيا تؤكد تزايد الراديكاليين الإسلاميين في سوريا منحت الجامعة العربية الضوء الأخضر للدول الراغبة في تقديم مساعدات عسكرية للثوار معززة قرراها الأخير بمنح الائتلاف مقعد دمشق بالجامعة، فيما تتصدر الأزمة السورية ملفات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي ضمنها حقيبته إلى اسطنبول التي حل بها، أمس، في جولة تشمل تركيا، الشرق الأوسط، لندن وشمال شرق آسيا. في الوقت الذي منحت فيه الجامعة العربية الضوء الأخضر لدعم الجيش السوري الحر اشترطت الجامعة على المعارضة السورية تشكيل هيئة تنفيذية لمنحها مقعد سوريا العربي، وهو ما أكده وزير الخارجية المصري كامل عمرو، الذي قال إن الائتلاف السوري غير مؤهل حاليا ليشغل مقعد سوريا في الجامعة، مشيرا إلى أن الحل السياسي لا يزال مطلوبا في سوريا، إلى ذلك بدأ كيري جولته الخارجية الثالثة خلال شهرين منذ توليه وزارة الخارجية، من اسطنبول حيث أجرى مباحثات مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو بشأن آخر مستجدات الوضع السوري والمساعي الرامية إلى وقف القتال الدائر في المنطقة، كما دعا كيري بالمناسبة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو تركيا وإسرائيل إلى التطبيع الكامل لعلاقاتهما، بالمقابل حذّر إيران من استنفاذ المحادثات بشأن برنامجها النووي التي لن تستمر إلى الأبد كما قال. من جهة ثانية ولدت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي اتهم فيها اسطنبول وإسرائيل بالتحالف ضد نظامه، ردود أفعال سريعة، حيث رد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على الأسد بالنفي القاطع لكل الاتهامات التي وجهت لتركيا، حيث نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وجود تعاون بين تركيا وإسرائيل ضد سوريا، في رد على اتهام وجهه الرئيس السوري بشار الأسد للحكومة التركية في إحدى مقابلاته مع وسائل إعلام تركية، وأكد أوغلو أن تركيا بعيدة تماما عن أي سلوك مماثل يمس أمن واستقرار دول الجوار ولا أي دولة أخرى، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المالي، عشية أمس الأول، أن بشار الأسد يعيش وهما كبيرا خاصة بعد فقدان مصداقيته أمام شعبه وأمام الدول المجاورة وعلى رأسها تركيا، واستغرب أوغلو من بعض الأتراك الذين يتوسمون خيرا فيه ويصرون على منحه الاهتمام بإجراء مقابلات معه في إشارة منه إلى حزب ”الشعب الجمهوري” المعارض الذي التقى الأسد الشهر الماضي في العاصمة دمشق. على صعيد آخر، قال هانس غيورغ مآسن رئيس الاستخبارات الألمانية، إن هناك تزايدا كبيرا لعدد الإسلاميين الألمان الذين يتوجهون إلى سوريا للانضمام إلى صفوف المعارضة المسلحة، مؤكدا في تصريحات صحفية نشرت، أمس، أن ما بين 20 و40 راديكاليا إسلاميا توجهوا إلى دمشق، حيث تشير تقديرات المراقبين إلى أن وجود 500 أو 700 راديكالي إسلامي إلى جانب المعارضة المسلحة في سوريا.