نظمت الخميس غرفة التجارة و والصناعة لسيدي بلعباس بالتنسيق مع مديرية التجارة تزامنا وإطلاق مبادرة "استهلك جزائري" حيث استعرض الحاج براهيم الرئيس المدير العام لمجمع شركات حسناوي الحضور من متعاملين اقتصاديين وغيرهم بينهم مقاولون شباب مبتدئون تجربته الطويلة في ميدان البناء والأشغال العمومية والمراحل التي قطعتها المقاولة والعراقيل التي واجهتها قبل أن تتحول إلى مجمع يضم حاليا 17 شركة . وذكر أن الفكرة في انشاء مقاولة صغيرة خاصة راودته في 1974 في وقت كانت الدولة تحتكر فيه كل شيء و يصعب اقتناء عتاد ووسائل جديدة ما عدى القديمة منها نظرا للإجراءات الإدارية البيروقراطية آنذاك لكن مع الإرادة الصلبة لا وجود للمستحيل والانطلاقة كانت مع مؤسسة "إيني" عندما تم تموين ورشة لها بالماء عن طريق حفر بئر يبعد على مسافة 1 كلم .الأشغال تمت بنجاح في شهر ليعهد إلينا مشروع إنجاز مركز التكوين التقني لمؤسسة إيني بطريق معسكر(شارع زبانة) من طرف مديرها العام وسط ظروف صعبة جدا و كان النجاح حليفنا وهكذا أثبتنا كمقاولة خاصة صغيرة قدراتنا في الانجاز فأسند إلينا بعد ذلك كثير من المشاريع في البناء والسكن والأشغال العمومية وتوصلنا في 1997 إلى تجسيد أول تجربة في صيغة السكن التساهمي الفريدة من نوعها على الصعيد الوطني من خلال تشييد 220 وحدة سكنية من هذا الصنف بحي الروشي لتعمم فيما بعد على مستوى الوطن .وبعد أزيد من 4 عقود من النشاط صار المجمع يضم 17 شركة تشغل جميعها ما يفوق 2500 عامل وتنتج وسائلها وموادها بأيديها من حصى واسمنت مسلح ونجارة وأليمنيوم وحديد بل وتقوم بتموين غيرها بهذه المواد ونشاطها يمتد أيضا الى الفلاحة بتولي إدخال التقنيات الجديدة لدى المستثمرين والمنتجين الفلاحيين مشيرا الى أن عمل المجمع ينبني على قاعدة أساسية وهو اقامة شراكة مع الأجانب في شكل مؤسسات مختلطة للاستفادة من خبرتهم والتحكم فيها وتطبيقها في الميدان لأجل مسايرة التكنولوجيا الحديثة و ضمان التطور السريع ولدينا الان 6 شركات مختلطة ثم هناك الاهتمام بالبحث والتكوين ويتجلى ذلك في انشاء هيكل للبحث في مجال نانو تكنولوجي يعنى في البداية بالطحالب الموجهة كمادة غذائية أساسية في مسعى جاد للمساهمة في الأمن الغذائي ببلادنا .هذا وأثناء النقاش رد الحاج ابراهيم على استفسارات المتدخلين بالدعوة الى دخول مقاولات البناء إلى مجال التخصصات إحداها في الاسمنت المسلح وأخرى في النجارة وثالثة في الحديد ورابعة في الأعمال الكبرى وهكذا حتى نضمن الجودة اللازمة ونقلل من التكاليف وهو شيء مهم لا بد من بلوغه في المستقبل القريب يكفينا من مراعاة الكم فقط على حساب النوعية لقد آن الأوان لأن نهتم بهما معا في سياق واحد .وحث في هذا الصدد المقاولين على تنظيم أنفسهم لحل مشاكلهم ورفع المستوى المهني لمقاولاتهم مطالبا الدولة بوجوب تحرير المبادرات والتخلي عن التحكم في كل شيء لأن ذلك من شأنه أن يخلق المنافسة الشريفة ويحقق المبتغى مقدما نصائح للمقاولين المبتدئين.