يشكو السكان القاطنين بالقرب من المنطقة الصناعية بحي حاسي عامر الكائن ببلدية حاسي بونيف من تأزم الوضع الذي أضَر بهم بفعل الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي خاصة بعد ان ارتفعت درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة. أبدى العديد من قاطني المنطقة استيائهم الشديد تجاه الوضع الذي حوَل المنطقة إلى رقعة ملوَثة يشوبها المنظر المسيء للصورة الحضارية للمدينة زيادة على اختناق السكان و المارة العابرين بمختلف المركبات على غرار حافلات النقل المتوجهة ذهابا أو إيابا نحو حاسي بن عقبة فلوريس و بوفاطيس ، ارزيو قديل و حاسي بونيف و حي الصباح ، هذا إضافة إلى تنامي الحشرات خاصة الناموس التي باتت تسبب إزعاجا كبيرا للسكان و التي تزداد انتشارا بارتفاع درجة الحرارة خاصة خلال الفترات المسائية،حيث يطالبون بتحرك السلطات المحلية للتخفيف من معاناتهم على أمل استنشاق بعض من الأكسجين دون رائحة نتنة مع علمهم بأنه لن يكون نقيا و تسبب في الكثير من الإصابات بمرض الربو نظرا لما تفرزه المصانع من مواد ملوثة للبيئة و مضرة بالجهاز التنفسي خاصة بالنسبة للأطفال الصغار . هذا و يجدر بالذكر أن سكان حي حاسي عامر كثيرا ما رفعوا العديد من الشكاوى للمسؤولين على مدار سنين فائتة فيما يتعلق بمسألة الروائح الكريهة و انفجار قنوات الصرف شتاءا ما يجعل المحيط موحلا إلا أنَ المشكل لا يزال قائما فيما تعجز مصالح البلدية عن توفير الحل الأنجع رغم حملات التنظيف نظرا للاتساع الكبير لرقعة النشاط الصناعي و ما تخلفه من ملوثات