إعلان رسمي لمشروع دولي تحت شعار" لنعيش معا" وجمع التوقيعات لإرسالها لمنظمة الأممالمتحدة نظمت يوم أمس السبت جمعية الشيخ العلوي للتربية والثقافة الصوفية مكتب تلمسان تحت رعاية السيد والي ولاية تلمسان السيد أحمد ساسي عبد الحفيظ وبالتعاون مع مديرية الثقافة بتلمسان وبلدية تلمسان وشتوان وفي إطار شهر التراث الذي يتواصل إلى غاية18ماي2015 وجاء مضمون هذا اليوم الدراسي الأول حول قرية "عين الحوت وتراثها اللامادي "حيث كانت الطبقة المثقفة و الطلبة على موعد اليوم بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بإمامة وتخلل البرنامج مجموعة من المداخلات والمحاضرات لعدة أساتذة وباحثين حيث افتتح البرنامج في المحور الأول" أهل البيت في المغرب" حيث قدم الأستاذ مصطفى غناوو باحث بجامعة وهران كراسك مداخلة حول أحواز تلمسان وأخذ قرية عين الحوت كنموذج وجاءت المداخلة الثانية للأستاذ الدكتور زكي دالي"أهل البيت" .أما المحور الثاني لليوم الدراسي فخصص لنقاش حول "الحياة الاجتماعية و الثقافية" حيث استهل هدا المحور الأستاذ سيدي محمد نقادي أستاذ جامعي بجامعة تلمسان بمداخلة تحت عنوان" مولاي إدريس و الادرسيين ", وحاضر بعده عبد الرحيم بلمنصور أستاذ وكاتب بمداخلة تحت عنوان "مولاي سليمان والسليمانييون"وحاضرت بعده الأستاذة فاطمة غناوو باحثة في التراث الثقافي بمداخلة حملت عنوان أضرحة عين الحوت نظرة سوسيوثقافية,وفي ختام هدا اليوم الدراسي حاضر الأستاذ رضا بلمنصور مستشار ثقافي بمداخلة جاءت بعنوان "سيدي عبد الله بن منصور وما ميز هذا اليوم الدراسي هو عرض فيلم وثائقي حول أضرحة الأولياء الصالحين لقرية عين الحوت وقد قام بإعداده الدكتور زعيم خنشلاوي المتخصص في الأنتروبولوجيا الدينية ومدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بالجزائر العاصمة. وتخلل النقاش مجموعة من التساؤلات طرحها الحاضرون منها العلاقة بين "عين الحوت" التي تعتبر مهبط لدعاة الزيدة(الشيعة) والمقارنة بين جماعة الحوتيين باليمن.وسلط أحد المشاركين حيث أثار نقطة تاريخية المتعلقة بتواجد ضريح يعود لحفيد فاطمة الزهراء بنت الرسول"محمد صلى الله عليه وسلم" وهو دفين عين الحوت السيد سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي -كرّم الله وجهه- وكان يميز ضريح دفين عين الحوت السيد سليمان وجود نخلة عتيقة بذات المكان ونشير أن الأستاذ الباحث محمد باغلي بمشاركة الحظيرة الوطنية بتلمسان أين دائبوا على الترميم والمحافظة على هذا الموقع التراثي التاريخي . وعلى هامش النقاش طرح التساؤل حول حقيقة الروايات التي تعني بقرية عين الحوت ألا وهي القمة التي جمعت الرئيس الراحل هواري بومدين وملك المغرب الحسن الثاني بتاريخ27ماي 1970بتلمسان حيث قام العاهل المغربي بزيارة ضريح السيد سليمان ,وحسب رواية أخرى فان الجنرال أوفقير الذي كان له أقارب قد دفنوا بمقبرة عين الحوت هو الآخر قيل أنه قام بزيارة إلى ضريح جدته بذات القرية. وفي ختام هذا اليوم الدراسي تدخل ضيف الشرف الأستاذ خالد بن تونس شيخ الطريقة العلوية التي ركز خلال كلمته الختامية حول قيمة التراث اللامادي في ترسيخ الهوية ومن جهة أخرى قام بالإعلان الرسمي على إطلاق مشروع دولي تحت شعار" لنعيش معا" الذي يهدف القائمون من خلاله على تكريس يوم عالمي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة وعلى هامش هذا اليوم الدراسي بتلمسان قام القائمون بجمع التوقيعات التي يفترض أن تصل إلى 1مليون توقيع بجميع القطر الوطني الجزائري و كانت البداية من عاصمة الزيانيين تلمسان. وللتذكير فان قرية عين الحوت قد سلط عليها الضوء في مناسبتين ألا وهما أول موسم سيدي سليمان التي أشرفت على تنظيمه بلدية شتوان بتاريخ04.07.2009 والمناسبة الثانية هي يوم دراسي نظم من طرف جمعية المسنيين بتلمسان بتاريخ.06.04.2013 وتجدر الإشارة أن قرية عين الحوت الواقعة 5كلم شمال ولاية تلمسان التابعة إداريا إلى بلدية شتوان كان يطلق عليها قديما" غيران الريح" وبعد ذلك أطلق عليها اسم" قرية العلويين" وحاليا تسمى بقرية عين الحوت والتي تعتبر إسم على مسمى التي تتواجد لحد الآن عين ومنبع مائي تتواجد بالمدخل القرية به أسماك الشبوط التي لا تزال حية مند سنوات خلت وتعتبر مياه منبعها جد عذبة وصالحة للشرب.