سقوط وداد تلمسان إلى القسم الوطني الثاني هواة كانت الصدمة التي لم تمس أنصار الزرقاء فقط أو سكان الولاية 13 فحسب ، حيث وبمجرد نهاية اخر مواجهة له في القسم الاحترافي التي انهزم يوم اول أمس على يد نجم القليعة بنتيجة 3/1 ، راح أنصار مختلف الفرق المنتشرة عبر تراب الوطني يتحسرون على السقوط الذي سيبقى وصمة عار في تاريخ الإدارة الحالية واللاعبين الذين لم يشرّفوا ألوان الفريق الذي لطالما صنع أمجاد الكرة التلمسانية في فترة التسعينيات ، سواء بنيله للكأس العربية على حساب فريق جدة السعودي في سنة 1998 أو كأسي الجمهورية في موسمي 1998 و 2000 امام الجار مولودية وهران أو بإنجابه للاعبين قدموا الكثير للكرة الجزائرية والفريق الوطني كبراهيمي ، بتاج ، بوجقجي ، دحلب والقائمة وطويلة ...الكارثة التي حلت بالوداد لم تكن منذ اليوم فقط فبالرغم من ان الفريق كان قادرا على النجاة من السقوط إلى قسم الهواة لو فاز في مباراة أمس الاول بالقليعة . بحكم أن النتيجة التي انتهت عليها المواجهة التي جمعت مروانة بحجوط كانت في صالحه ، إلا أن مشاكل الفريق التي عاشها منذ انطلاق الموسم مجتمعة ساهمت في حدوث الكارثة وهذا بداية من خروج الأنصار إلى الشارع في بداية الموسم المنصرم ومطالبتهم برحيل إدارة حاج قاسم بعد فشلها في تحقيق الصعود ليأتي بعدها التغيرات التي قام بها سليماني على مستوى التعداد حيث جلب عدد من اللاعبين الذي كانوا يعانون من نقص المنافسة في صورة موجار وغيرهم ، لتتواصل المشاكل بعد سحب الثقة سليماني الذي خلفته من طرف الإدارة الحالية وكذا إضراب اللاعبين الذي أعتبر سابقة من نوعها في تاريخ الزرقاء ومقاطعتهم لمباراة بوسعادة الرسمية ، هذا زيادة على عدم الاستقرار العارضة الفني بسب رحيل المدرب بلومي والذي عوّض بالفرانكو صربي تودوروف هذا الأخير الذي خلفه المدرب الحالي مهداوي ، زد على ذلك ضعف مستوى اللاعبين الذي فشلوا في الدفاع حتى عن النقاط حتى بأرضية ميدانهم بدليل تضيعهم ل22 نقطة ، وكذا عدم قدرة الإدارة في الوفاء بوعودها التي قدمتها بعد مجيأها والمتمثلة في تدعيم التشكيلة بلاعبين يقدمون الإضافة لكن الواقع أثبت العكس بدليل الاستقدامات الفاشلة التي قامت بها حيث لم يقدم اللاعبون الذي تدعمت بهم تشكيلة الزرقاء أي شيء وهذا في صورة اللاعب عمرون هذا الأخير الذي لم يستطع الوصول ولو لمرة إلى الشباك في ظرف 6 أشهر أو نهاري الذي لم يعطي الدفاع تلك الصلابة التي كانت منتظرة منه بدليل أنه لم يكن ضمن حسابات مهداوي في الجولات الأخيرة .كل هذه المشاكل أدت بالفريق إلى الهاوية وستجعله يتراجع أكثر فأكثر إن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة وإحداث تغير جدري على جميع المستويات.