مشاهد فوضوية يومية تلك التي تشهدها مواقف النقل الجماعي على مستوى منطقة سيدي الهواري، بسبب وقوعها بجوار أحياء سكنية شعبية أو بالقرب من طرق ضيقة، دون أن ننسى الإزدحام الكبير للحافلات مثل حافلة 18 والسيارات التي تمر بذات المنطقة، ناهيك عن التوقق الفوضوي والعشوائي لسيارات الكلوندستان. هذا الأمر يسبّب اختناقا مروريا وازدحاما للركاب، خصوصا خلال الفترة الصباحية التي تشهد إلتحاق الموظفين بالهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية والخاصة بأماكن عملهم وكذا التلاميذ بمقاعد دراستهم أو الفترة المسائية التي تشهد عودتهم، حيث تتحول المواقف المخصصة لوسائل النقل الجماعي عند نزول الركاب بشكل فوضوي وكذا عند امتطائهم الحافلة، وشجعت حالة الفوضى والإكتشاط وهكذا يختلط الحابل بالنابل في مشهد مقزز مخالف للأعراف، حيث نجد التحرشات والمعاكسات وقول الكلام البذيء والملاسنات الكلامية، التي حولت في العديد من المرات محطة النقل أو الحافلة إلى حلبة صراع ، ناهيك عن عمليات السرقة والتي يقودها أحيانا أطفال صغار بإيعاز من الكبار بسبب أن الأطفال الصغار بعيدين كل البعد عن شبهات السرقة واللصوصية. وإلى جانب ذلك نجد التنافس الشديد بين أصحاب الحافلات حول من يصل إلى المحطة النهائية أو من يحقق في آخر اليوم أكبر مدخول ضاربين بذلك راحة الزبون والقوانين التي تنظم القطاع عرض الحائط.