مشاهد فوضوية يومية تلك التي تشهدها مواقف النقل على مستوى بلدية الرويبة، بسبب وقوعها بجوار أحياء سكنية شعبية أو بالقرب من طرق رئيسية، دون أن ننسى الازدحام الكبير للحافلات وكذلك الأعداد الهائلة من المسافرين يوميا·ورغم كونها بلدية صناعية وذات كثافة سكانية كبيرة، إلا أن بلدية الرويبة تفتقر لمحطة قارة لنقل المسافرين تستوعب الأعداد الغفيرة من المسافرين، وكل ما هو موجود هو مجرد مواقف فوضوية وعشوائية تعاني من الاختناق المروري وازدحام المسافرين، خصوصا وأن بلدية الرويبة هي نقطة عبور مركزية بالنسبة لعدة بلديات أخرى تقع شرق الجزائر العاصمة·وتتوفر بلدية الرويبة على موقفين رئيسين للنقل، الأول يقع بحي كاستور والثاني أمام المستشفى، وكلاهما يعاني من الاكتظاظ، الأمر الذي يجعل المسافر يعاني الأمرين عند امتطاء الحافلة، وهو ما شجع مظاهر السرقة والمعاكسات والتحرشات، إضافة إلى العراك اليومي بين المسافرين وأصحاب الحافلات من جهة، وبين الناقلين فيما بينهم من جهة أخرى بسبب التنافس الفوضوي من أجل نقل أكبر عدد ممكن من الأشخاص·من جهة أخرى، فإن مشروع إنجاز محطة نقل كبيرة على مستوى بلدية الرويبة أصبح بمثابة الحلم بالنسبة لسكان هذه البلدية خصوصا في ظل افتقار البلدية لعقارات كبيرة داخل المحيط العمراني· كما أن بلدية الرويبة لا تفكر في الوقت الحالي في إنجاز محطة لنقل المسافرين تتوفر على جميع ظروف النقل المريح سواء بالنسبة للمسافر أو الناقل على حد سواء، حيث أكد لنا موظفون على مستوى البلدية أن هذا المشروع الذي كان مطروحا منذ عدة سنوات هو الآن في سلة المهملات·