من منا لا يعرف ملك المسافات نصف الطويلة ، العداء الجزائري اسطورة مضامير العاب القوى نور الدين مرسلي ، صاحب الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر ، انه نجم بلا منازع تألق وصنع فرحة الجزائريين في عزّ المحن ابن مدينة تنس الساحلية الذي ولد في سنة 1970 لم يكتف عند هذا الحد بل سجل ثلاث ارقام قياسية لمسافة الميل بزمن مقداره 3,44,39 دقائق، ومسافة 2000 متر ب 4,47,88 دقائق، ومسافة 1500 متر ب 3,27,37 دقائق. حقق الكثير من الإنجازات الرفيعة والانتصارات الخارقة على المستويين العالمي والعربي. بداية تألق نور الدين كانت في سن 18 سنة خلال بطولة العال لألعاب القوة شبان لسنة 1988 ، حيث احتل المرتبة الثانية في مسافة 1500 متر بعد ذلك اختفى قليلا عن الأنظار ليعود بقوة سنة 1990 و يحقق في أول مشارك دولية له أحسن توقيت عالمي للسنة في مسافة 1500 متر دائما. سنة بعد ذلك حطم الرقم القياسي العالمي ل 1500 متر داخل القاعة بإشبيلية ثم بعد أسابيع فاز ببطولة العالم في نفس المسافة. وسطع نجم نور الدين مرسلي، الخليفة الحقيقي و القوي للبطل العالمي السابق المغربي سعيد عويطة بشكل كبير و سريع في الساحة الرياضية و العالمية وأصبح واحدا من اقوى العدائين و الرياضيين في وقته رفقة اسماء أخرى من شاكلة العداء الامريكي كارل لويس و الاوكراني سيرجي بوبكا. فبفوزه بأربع القاب عالمية في مسافة ال 1500 متر منها واحد داخل القاعة ، كان مرسلي الرياضي الجزائري الاول الذي يفوز بلقب اولمبي في نفس الاختصاص خلال أولمبياد اطلانطا سنة 1996. وبالإضافة الى هذا التتويج ، فاز بلقب احسن رياضي لسنة 1994 بعد ذلك توالت الأرقام القياسية . ووصف بأنه أفضل رياضي في العالم في مطلع عام 1994م ، ومنح لقب بطل الأبطال من خلال صحيفة ليكيب الفرنسية الرياضية اليومية، متغلبًا على العديد من أبطال العالم ذوي الإنجازات الفذة في ألعاب مختلفة ورياضات متنوعة، مثل ألعاب القوى وكرة السلة والتنس والسباحة والسيارات. ليستحق عن جدارة لقب أحسن رياضي جزائري في الخمسينية (1962-2012) بفضل سجله الغني و المميز خلال سنوات التسعينيات.