سيتم تنفيذ آليات ردعية جديدة لمحاربة استغلال الأطفال في التسول ومعاقبة المتورطين بعد تحويلهم الى العدالة هذا ما أكده مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران الذي أفاد بدوره أن ظاهرة التسول قد عرفت في المدة الأخيرة ارتفاعا كبيرا حيث لم يقتصر الأمر على الجزائريين فحسب بل حتى على الأشخاص الذين توافدوا من بلاد الشام و دول افريقية وهم حاليا يمتهنون التسول باستغلال البراءة . وحسب المعطيات الأخيرة فإن العديد من المتسولين المتواجدين بوهران يحملون أطفالا رضعا قد لا تتجاوز أعمارهم الشهرين وهم يحتضنون الأرض ويفرشون الكرطون وهذا عبر العديد من المواقع كمدخل العمارات المتواجدة بوسط المدينة وسوق المدينة الجديدة وكذا شارع عربي بن مهيدي أو بما يعرف بالأقواس وعلى حسبهم فقد أوصدت الأبواب أمامهم ولم يجدوا أو بالأحرى لم يجدن إلا التسول لكسب لقمة العيش . وفي هذا الصدد كشف محدثنا عن حملة واسعة لمحاربة هذه الظاهرة لاسيما و أن ولاية وهران عاصمة الغرب الجزائر يتوافد عليها العديد من السياح من الداخل وخارج الوطن وظاهرة التسول والتشرد قد تقلق راحة المصطافين وعلى حسبه فإن الآليات التي سيتم تطبيقها من شأنها أن تضع حدا لهذه الظاهرة ،مع العلم أنه يتم يوميا جمع من 4 إلى 6 أشخاص مع تحويل اثنين منهم إلى العدالة ، مضيفا أن الإحصائيات الأخيرة أثبتت أن أغلب المتسولين الذين تم جمعهم من شوارع وهران يقطنون الولايات المجاورة وقد تم تحويل العديد منهم الى ولاياتهم وبالضبط مديرياتهم المختصة . و كشف المتحدث أن العقوبات الردعية ستمس الأشخاص الذين يتسولون باستغلال الأطفال وهذا بهدف حماية الطفولة و البراءة وإعادة وجه الباهية خاصة و أن هذه الأخيرة مقبلة على الترشح في الألعاب المتوسطية .