الفلاحون يستبشرون خيرا بهذه الأمطار ويتوقعون موسما خصبا أدت الأمطار المتساقطة نهاية الأسبوع إلى غلق الطرق بوسط مدينة تيارت نتيجة انسداد البالوعات حيث تجمعت المياه عبر عدة أحياء كما أن برك المياه عرقلت حركة المرور. وبالمقابل فإن الأمطار المتساقطة عرت عن عدة مشاريع من إنجاز الطرقات والأرصفة تم إنجازها بطريقة مغشوشة دون مراعاة أو احترام مقاييس الإنجاز وهذا ما يبين جليا التلاعب بها التي أوكلت إلى مقاولات لا علاقة لها بها وصرفت ملايير عليها. أما الأحياء السكنية بمدينة تيارت فقد غرقت معظمها بالمياه والتي اختلطت بالنفايات والأوساخ مما دفع بالسكان إلى تدبر أمورهم أما أحياء أخرى والتي لم تعبد بها الطرق فقد اشتكى سكانها من الأوحال أين اضطر التلاميذ إلى تغيير مسالكهم وقطع مسافات للوصول إلى مقاعد دراستهم ونشير أيضا أن النفق الرئيسي بوسط المدينة قد غمرته المياه طيلة ساعات مما أدى إلى عرقلة سير المركبات. ومن جهة ثانية فإن منسوب عدة أودية قد ارتفع مما أدى إلى فيضانها وهذا حال بلدية مدريسة والرشايقة والتي تعد من أهم البلديات الواقعة بالقرب من الأودية تهدد سلامة السكان القاطنين بمحاذاتها فالولاية سجلت مشروع إنجاز جدار واقي إلا أنه ما زال يعرف تأخرا لأكثر من عامين وصرفت عليه أموالا طائلة دون تسجيل نتائج مرضية والوضع ما زال باق على حاله.كما استبشر الفلاحون خيرا بعد تساقط كميات هامة من الأمطار التي تزامنت مع انطلاق موسم الحرث والبذر لهذه السنة بعد أكثر من 04 أشهر من الجفاف الذي قضى على اليابس والأخضر فمغياثية اليومين الماضيين تساهم وبنسبة مئوية كبيرة إلى رفع من مستوى السدود والأودية والحواجز المائية المستعملة في سقي مساحات هامة من الأراضي الفلاحية الموجهة بالدرجة الأولى إلى إنتاج القمح وبأنواعه ثم الخضر تأتي في مقدمتها البطاطا والأشجار المثمرة ويرى العديد من الفلاحين من تساقط هذه الأمطار ما هو إلا بشرى وخير وتوقع إنتاج وفير في مختلف المواد الفلاحية بعد أشهر من القحط والجفاف.