و أنت تهم بالدخول لملعب" شنيور العربي " المتواجد بوسط حي" كاسطور" تتفاجأ بفضاء ضيق تتوسطه ارضية ميدان صغيرة معشوشبة طبيعيا مخصصة لمسابقات ألعاب القوى بينما المضمار المحاط بها لا يسع لتحمل عدد الوافدين الذين يتجاوز ال 400 عداء يوميا من مختلف الجمعيات والنوادي ولأن هذا المركب أصبح المتنفس الوحيد لممارسي ألعاب القوى بوهران بعدما أوصدت أبواب ملعب الشهيد أحمد زبانة في وجههم لم يعد قادرا على استيعاب الكم الهائل من الممارسين على اختلاف أعمارهم و أصبحت تدريبات الفرق صعبة للغاية في ظل غياب العتاد البيداغوجي حيث اشتكى العدائين من الضغط الكبير الذي تشهده المنشاة خصوصا و أن الرياضيين الهواة من فئتي الشباب والكهول وأصحاب النفوذ اصبحوا يزاحمون الجمعيات المنخرطة في المنافسات وهو ما اثر بشكل سلبي على تدريباتهم وأكدوا للجمهورية أنهم لا يحضرون بشكل جيد بملعب" كاسطور" وحسب مدير الوحدة العداء الدولي السابق محمد عبايدية فان المركب يعاني من عدة نقائص بحيث لا يستفيد من ميزانية خاصة كبقية المنشات بسبب الخلاف القائم بين البلدية ومديرية الشبيبة والرياضية حول تحديد الملكية والتي من المفروض ان تفصل فيها مديرية املاك الدولة لكنه لحد الان لا توجد جهة مسؤولة عن المركب لذا يضيف محدثنا قسم الملعب الى جزئين ومهمتي تمثلت في تسير الفضاء الذي تنازلت عنه ادارة الحمراوة بعد انتهاء مدة صلاحية العقد بينما الجهة الاخرى مند 2007 فليست تحت مسؤوليتي وأضاف نفس المتحدث أن المركب غير مزود بالطاقة الكهربائية منذ عدة شهور رغم تسوية الديون المقدرة ب29 مليون سنتيم لدى مؤسس سونلغاز لكن الاشكال بقي مطروحا بسبب تعنت احد المقاولين الخواص في ربط المركب بالكابل الرئيسي حيث اشترط دفع حقوق التوصيل كما تعاني المنشاة أيضا من عدم التزود بالمياه حيث نضطر الى جلب هذه المادة من السكنات القريبة لتزويد الرياضيين وتنظيف المركب مع العلم ان مساحة المركب واسعة لكنها غير مستغلة بسبب عدم تحديد الجهة الوصية منذ ان تم استرجاع الجهة المقابلة للمحطة البرية التي كانت تسيريها ادارة مولودية وهران في السابق ليتم تقسيم المركب الى قسمين وللحديث عن الفضاء الثاني الذي يتسلل اليه الغرباء فحدث ولا حرج اذا بالرغم من تواجد قاعتين رياضيتين واحدة مخصصة للجيدو والأخرى لممارسة رياضة الأيروبيك وملعب لكرة القدم المتواجد في الجهة المقابلة الا ان هذا الأخير لم يعد آمنا بسبب كثرة الاعتداءات والسرقة وتسلل الغرباء من المقامرين والمدمنين على شرب الكحول ولكي نقف على الحقيقة أكثر تنقلنا الى الجهة المقابلة ورصدنا ردود افعال الرياضيين وسكان الحي ومدربي الفرق والجمعيات واجمعوا على ضرورة رد الاعتبار لهذا المركب الذي اصبح في وضع كارثي وطالبوا باستغلال الفضاءات المهملة لفائدة الحركة الرياضية فقط