يطالب معظم الفلاحين القاطنين بمنطقة الرقبة الفلاحية شرق الأبيض سيدي الشيخ من المصالح الفلاحية ووالي ولاية البيض بربط أراضيهم الفلاحية بشبكة الكهرباء خصوصا منطقة "فم الوادي "و"ضاية لوسع " التي عمروها منذ حوالي 20 سنة وحسب تعبير الفلاحين فإنهم يعانون نتيجة غياب الكهرباء الفلاحية بحقولهم التي حولوها إلى جنان خلال سنوات هذه الألفية بوسائل متعبة لاسيما استعمال محركات البنزين والمازوت التي أنهكتهم مصاريف جلب المواد الطاقوية على مسافات بعيدة .والسواد الأعظم من ذلك أن العائلات القاطنة تعاني منذ سنوات من غياب الكهرباء بالسكنات الريفية التي أنجزت في المناطق الفلاحية في إطار المشاريع التي جسدتها الدولة لتشجيع خدمة الأرض وتثبيت السكان بالأراضي الفلاحية ونظرا لتأخر تعميم وربط المناطق المحرومة بالرقبة من الطاقة يلجأ بعض الفلاحين بجلب التيار الكهرباء بواسطة أسلاك على مسافات طويلة لتحقيق هذه المادة الحيوية التي أصبحت من أهم مطالب الفلاحين المحرومين بمناطق عدة بالأبيض سيدي الشيخ لخدمة الأرض لاسيما بمنطقة الزريديب والرالة وأم الجرفان ..وبغض النظر عن مخاطر نقل الكهرباء بطرق بدائية بالحقول التي تداهمها الفيضانات في الكثير من الأحيان ،وفي هذا السياق سئم الفلاحون وعود المسؤولين الذين يزرونهم في المناسبات حيث يكررون سنويا نداءاتهم لتوصيل الكهرباء بالمناطق الفلاحية المنتجة ويقول معظم الفلاحين الذين زارتهم الجمهورية أن الكثير من أولادهم يهددون بالتخلي عن مهنة الفلاحة ويهجرون خدمة الأرض نتيجة قلة الإمكانيات الضرورية لاسيما الطاقة الكهربائية ومن المشاكل التي يواجهها معظم الفلاحين بمنطقة فم الوادي وضاية لوسع أي بالرقبة مداهمة الفيضانات جل الأراضي بسبب غياب سدود تحمي الأراضي من خطر انجرافات التربة التي تضررت خلال السنوات الماضية لاسيما سيول أكتوبر الماضي حسب تعبير الفلاحين .وقد أشار مسؤول قطاع الفلاحة بالبيض خلال زيارة والي البيض لبلديات دائرة الأبيض سيدي الشيخ في أكتوبر الماضي أن ولاية البيض استفادت خلال السنوات الأخيرة من مسافة 160 كلم من الكهرباء الفلاحية تم توزيعها على 22 بلدية واستفادت بلدية الأبيض سيدي الشيخ من 20 كلم .هذه الحصة أثارت الفتنة في أوساط الفلاحين حين قامت المصالح المختصة بانجازها بالأراضي الفلاحية المبرمجة بداية بأراضي الزريديب ويقول الكثير من الفلاحين أن هذه الحصة لم تلب احتياجاتهم نظرا لعدد طالبي هذه المادة الحيوية .