تتمتع ولاية أدرار بمناخ صحراوي حار وجاف وشديد البرودة شتاء ، وسماء صافية طيلة أيام السنة مع ندرة في تساقط الأمطار ، أحيانا أمطار فجائية ترفع من منسوب مياه الفقاقير . ونظرا لهذه العوامل المناخية ، فإن الولاية تعتمد بالأساس في استغلال الأراضي الفلاحية على المياه الجوفية ، حيث تتوفر الولاية على موارد مائية معتبرة مستغلة تشمل أزيد من 220 بئر عميقة بمنسوب 9200 لتر/ ثانية وأكثر من 6620 بئر عادية بمنسوب 1500 لتر / ثانية ، إلى جانب توفر قدرات مائية تقليدية تتمثل في 827 فقارة عبر مختلف أقاليمها بمنسوب مياه بلغ 3600 لتر / ثانية ، هذه الموارد المائية الهائلة تستغل في سقي مساحة إجمالية قدرها 27400 هكتار من أصل مساحة فلاحية إجمالية 366077 هكتار منها 35687 هكتار مستغلة .فكثيرا ما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي في العديد من مناطق أدرار في فصل الشتاء خاصة في الفترة الليلية . وكثيرا ما نستيقظ في ساعات الصباح الباكر لنرى طبقة من الصقيع أو الجريحة وقد غطت مساحات واسعة من الأراضي متسببة بخسائر مادية في بعض القطاعات . ولعل أكثر القطاعات التجارية خسارة عند دخول موجات البرد وتشكل الصقيع ، هو القطاع الفلاحي الذي يتكبد خسائر فادحة سنويا. فعندما تنخفض درجات الحرارة تبدأ المياه بالتجمد في أنسجة النباتات وعند تجمدها تتقلص بشكل كبير وهو الأمر الذي يؤدي بتلفها وموتها يقول المهندس الفلاحي بابوله عبدالكريم.وأجمع الفلاحون بالولاية على أن منتجاتهم الزراعية من الخضر تتعرض إلى خسائر فادحة بسبب موجات البرد خلال الشهر الحالي ، كما أكدوا على تراجع منتجاتهم بسبب الصقيع .، فالصقيع أتى على جميع المستصلحات الزراعية في منطقة قوراره وأنهاها تماما قبل وصولها إلى السوق أو استفادة الفلاحين منها ، فخسائر الفلاحين الذين يعتمدون في زراعتهم على المسطحات الفلاحية المكشوفة كانت تقدر 100 بالمائة ، إذ لم تترك لهم موجة الصقيع التي تضرب المنطقة خلال الشهر الجاري أي شيء ولوقاية النباتات ينصح الصادق عمري أستاذ وإطار بالمعهد الفلاحي بتيميمون الفلاحين بتغطية النباتات ذات الحساسية العالية من البرودة باستعمال الأغطية البلاستيكية والقش وسعف النخيل واستخدام طرق الري الرذاذي للنبات .