سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام أشغال الطبعة الثالثة للملتقى رفيع المستوى للسلم و الأمن في إفريقيا بوهران مساعدة ممثلي القارة في مجلس الأمن لحل النزاعات و القضاء على الإرهاب و تنسيق الجهود مع الإتحاد الإفريقي
اختتمت صباح أمس أشغال الطبعة الثالثة للملتقى رفيع المستوى للسلم و الأمن بفندق "الميريديان" بوهران بالاتفاق على عدة توصيات أجمع عليها ممثلو الدول الإفريقية المشاركة و على رأس هذه التوصيات هو توسيع مهام مجلس الأمن و السلم التابع للاتحاد الإفريقي في العمل مباشرة مع الدول الإفريقية المنضمة إلى مجلس الأمن كأعضاء غير دائمة حتى يكون للقارة السمراء تمثيل موحد و صوت واحد يرافع عن مصالحا أمام العالم خاصة في القضايا الهامة كالحرب و السلم و الارهاب و الجريمة العابرة للحدود و الأوطان دون إملاءات أو تدخلات خارجية فقيادات و شعوب إفريقيا أدرى بمصالحها . و معلوم أن دولتي مصر و السنغال ستعوضان تشاد و النيجر في مجلس الأمن و تنضما إلى أنغولا لتشكيل ثلاثي إفريقي داخل هذه الهيئة الدولية الخطيرة و المهمة في آن واحد و حتى يكون عمل هذه الدول منسجم و موحد و يصب في مصلحة إفريقيا ككل و يساعد على حل مشاكلها و نزاعاتها بالنظرة التي تراها دولها مناسبة و فعالة و ليس من خلال تصورات و حلول تصدر لها بواسطة دول أجنبية إما على ظهر دبابة بتدخل عسكري سافر أو من خلال ضغوط سياسية و إقتصادية وجب عليها العمل بالتشارك و التنسيق الدائم مع منظمة الإتحاد الإفريقي و بالخصوص جهازها المسمى مجلس السلم و الأمن ، هذه التوصية الرئيسية التي خرج بها ملتقى وهران وضعت ميكانزمات و إجراءات لتحقيقها بشكل فعال من خلال ندوات و ملتقيات شهرية و فصلية تجمع ممثلي إفريقيا في مجلس الأمن برئيس مجلس السلم و الأمن في إفريقيا لتبادل المعلومات و التحاليل حول قضايا النزاعات و الاضطرابات السياسية و الارهاب في القارة . كما اتفق الحاضرون في ملتقى وهران على ضرورة إنشاء بعثات دولية تمثل في آن مشترك هيئة الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي للوقوف على حقيقة الأزمات الإفريقية على أرض الميدان و إن تطلب الأمر يمكن إشراك ممثلين عن الاتحاد الأوربي في هذه البعثة لمواجهة التحديات التي تواجه القارة السمراء و على رأسها ظاهرة الارهاب . و على مدى ثلاثة أيام من الأشغال المتواصلة للملتقى تطرق ممثلو الدول المشاركة و الهيئات الاقليمية و الدولية إلى عدة قضايا على رأسها الوضع في الصومال و مالي و الصحراء الغربية و جمهورية إفريقيا الوسطى و منطقة البحيرات الكبيرة و بورندي و الكونغو و جديد العلاقات بين السودان و جنوب السودان و دارفور و ليبيا و الجهود المبذولة للقضاء على جماعة بوكو حرام الإرهابية .