خرجت كرة القدم الوهرانية نسبيا من سباتها العميق الذي دامت فيه لأمد ليس بالهين في 2015 ، حيث لا تزال الألقاب تغيب عن فرق الباهية منذ أكثر من 16 سنة حينما حقق الحمراوة كأس العربية الممتازة و زأروا في بلاد الأسد مع رئيسها الأسطوري المرحوم قاسم ليمام ، أما وطنيا فآخر لقب يعود تاريخه إلى كأس الجمهورية سنة 1996 حينما تفوق رفاق سي طاهر ، مزيان و بلعطوي على نظرائهم من اتحاد البليدة ، الموسم المنصرم عادت المولودية إلى المراتب المتقدمة مع إدارة جديدة محققة المركز الثالث الذي أهلها إلى كأس الكاف بعد غياب عن المشركات القارية لمدة 10 سنوات ، بعد عشرية من زمن لازم فيها شعار "انشاء الله ما نطيحوا" أنصار المولودية ، من جهته أدى الجار جمعية وهران موسم مقبول إلى أبعد الحدود في اول سنة له في الرابطة المحترفة الأولى بعد ان غاب عنها في سبع سنوات عجاف في الرابطة المحترفة الثانية ، محققا المركز الثامن في البطولة واصلا إلى الدور الربع النهائي في السيدة الكأس ، كما يجمع الفنيون على أن لقب البطولة و الكأس لا ما كان سيخرج من أسوار عاصمة الغرب الجزائري لو عرفا قطبي وهران من الحمراوة و أبناء المدينة الجديدة كيف يتعاملون مع اللقاءات التي لعبت على أرضية أحمد زبانة ، و فيما يخص الرابطة المحترفة الثانية فقد تمكن اسود مينا من إعادة القطار السريع الغيليزاني إلى قسم الأضواء في أول سنة له في الرابطة الثانية محققين صعود تاريخي إلى المحترف الأول بعد غياب دام 25 سنة ، قابعا في دوري المظاليم و بالعودة إلى وهران تمكن أبناء مدينة المحروقات "الرزيوية" من الظفر ببطاقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد منافسة شرسة مع الجار مديوني وهران اتضحت معالمها في الجولات الأخيرة في موسم استثنائي لرفاق القائد فرتول عاشوا فيه المشاكل اثر الضائقة المالية التي ألمت بلوما في بداية الموسم عجلت برحيل الرئيس طيب زيتوني ليخلفه سهلي عمر الذي نجح رفقة طاقمه الفني و لاعبيه و بدعم من السلطات المحلية لأرزيو في الارتقاء بأصحاب اللونين الأزرق و الأبيض بعد أن ظل في بطولة الثاني هواة لخمس سنوات ، من جهته سلطت على العميد اتحاد وهران الأضواء في ال2015 محققا تأهل تاريخي إلى الدور ال16 من منافسة كاس الجمهورية ليخرج بشرف ضد الجار المولودية في مواجهة متلفزة لا يزال رفاق القائد دالة يتغنون بها إلى اليوم و في صناعة الأمجاد دائما حقق اتحاد الكرمة الصعود لأول مرة إلى قسم مابين الرابطات منذ تأسيس الفريق سنة 1946 و نهاية السنة كانت مسك "للكرماوة" اثر اقتطاعهم تأشيرة التأهل إلى الدور ال16 في الكأس بعد التفوق على ترجي قالمة بركلات الترجيح الأسبوع الماضي ليكتب أشبال سباح بن يعقوب تاريخ جديد للفريق بأحرف من ذهب، مثلما ساهم بشكل كبير ابن وهران دينمو الحمراوة لسنوات الثمانينيات و التسعينيات شريف الوزاني في وسط البلاد في صعود نادي باردو إلى الرابطة الثانية بعد التحاقه بالفريق منتصف الموسم ، ليحقق بعدها مفاجأة العام كرويا بإقصائه متصدر الرابطة المحترفة الأولى وصيف رابطة أبطال افريقيا اتحاد الجزائر من الكأس في الدور ال32 ، في سياق منفصل و بعيدا عن الساحرة المستديرة نجح ممثلي وهران في الكرة البرتقالية نادي وهران و بريد وهران من الصعود إلى القسم الممتاز أ و ب على الترتيب بعد تمكنهما من الظفر بدورتي اللقب كل على حسب مستواه ، أما الحدث الأبرز و الأهم الذي عرفته صائفة 2015 ألا و هو تتويج وهران عروس للبحر الأبيض المتوسط بفوزها بشرف استضافة الألعاب المتوسطية سنة 2021 بعد تجنيد و تضافر جهود المواطنين و السلطات للترويج لاستضافة اكبر حدث رياضي في حوض المتوسط على أمل أن تزور راية الألعاب ضريح الولي صالح الإمام الهواري مثلما صرح به رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران نور الدين بوخاتم من منتدى الجمهورية و الأمل كل الأمل ان تتحسن نتائج الرياضة الوهرانية و تواصل حصد الانجازات رغم البداية المحتشمة لمعظم نتائج الرياضات الجماعية من كرة قدم ، السلة و اليد.