دخولنا لعالم الإحتراف، وتطبيقه في الموسم الحالي يتوجب علينا إتباع جميع متطلباته، ومن بينها الأساليب المتبعة سواء في المناصرة أو التعامل مع الأنصار، الحديث عن ثقافة المناصرة لدى المشجع الجزائري هو سابق لأوانه في الوقت الراهن، حيث تتحول كرتنا من عالم هاوي إلى عالم محترف، فهو ينطبق على عقلية المناصر الذي يتوجد عليه تغيير ذهنيته لكن هذا يتطلب الوقت والظروف لأن الذهنية هي عامل أساسي لإكتساب أسلوب مناصرة محترف ويتماشى مع الكرة الحديثة والدول الأروبية هي خير دليل في إتباع المناصرة التي ينتهجها مشجعو النوادي الكبيرة، أما في بلادنا فما زالت سياسة التعصّ ب والتشنج هي عنوان يتلفظ به أنصار عند دخول الملاعب، فالملعب هو مكان بالنسبة إليهم متاح فيه خرق القوانين وعدم إحترام المنافس، وكأن الملعب سوف يشهد الصراع ما بين طائفتين، متناسين أن الحدث هو لقاء في كرة القدم وطابعها الرياضي والفائز في الأخير هي الروح الرياضية، هذه ثلاثة عناصر إن إتبعت نستطيع أن نكون عند إذن على أهبة الدخول مشارف ثقافة المناصرة والجميع يعلم أن أنصار الحمري يتابعون فريقهم سواء في السّراء أو الضراء وهي قصة طويلة لوفاء الحمراوة لفريق مولودية وهران. ولهذا الغرض إستطلعت »الجمهورية« آراء المسيّرين واللاعبين حول واقع »المناصرة« وما محلها من الإعراب؟.