شهدت تيارت منذ ليلة أول البارحة تساقطا كثيفا للأمطار وانخفاضا غير مسبوق في درجات الحرارة التي وصلت إلى حدود الدرجتين تحت الصفر فيما وصلت كمية الأمطار إلى حدود 20 مم وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية بتيارت ابتداء من الليلة إلى غاية الاثنين تساقط للثلوج على المرتفعات فيما ستنخفض درجة الحرارة إلى حدود 5 درجات تحت الصفر أي مستوى الصقيع والجليد مما قد ينذر بشتاء بارد إلى حد كبير الأمر الذي سيؤثر على سكان القرى والدواوير الذين يلجأون إلى استعمال الحطب بعد أن تغلق الثلوج كل المنافذ من الطرق والمسالك لاقتناء قارورة غاز البوتان. وقد استبشر العديد من الفلاحين خيرا بهذه التساقطات التي شهدتها تيارت مما قد يقضي على الجفاف الذي تعرفه الولاية منذ أكثر من 5 أشهر كاملة فهذه الأمطار ستسمح بإعادة الحياة لأراضي فلاحية خصبة فالمساحة المزروعة من القمح تتجاوز ال 300 ألف هكتار وبما أن المياه هذه السنة ناقصة لجأت السلطات المحلية لاستعمال مياه سد الدحموني لتغطية مساحات هامة من الأراضي الفلاحية ومنها المسقية لكن الجفاف قد قضى على أكثر من 100 ألف هكتار من المساحات المزروعة بالقمح خلال موسم العام الماضي خاصة من الجهة الجنوبية للولاية والمسجلة بالمنطقة الحمراء أي أن المياه بها ومنها الجوفية قد تناقصت مما اضطر الفلاحون إلى حفر آبار عميقة بحثا عن الماء. هذه الكميات المتساقطة ستنقذ الموسم الفلاحي وإن تضررت حاليا بعض المنتوجات كالخضر منها البطاطا والبصل نتيجة الجفاف والجليد الذي يؤثر كثيرا وبنسبة تتجاوز ال 80% على المنتوجات الفلاحية والأشجار المثمرة كالزيتون.