" الارسيجيو" فريق تداول على رئاسته أشخاص شرفاء لا يحبون" لعبة الكولسة " الفريق عمر طويلا في المستوى الادنى بسبب تغيير نظام المنافسة في كل مرة والانقسامات حمداش أحمد شخصية غنية عن التعريف في بيت رائد غرب وهران ، كيف لا و هو الذي سبق له تقمص ألوان الفريق بعد عودة العجلة للدوران سنة 1987 عقب تجربته في نوتس كاوتي الإنجليزي ، ليتولى مهمة رئاسته بعد سقوطه للقسم الجهوي سنة 1995 لمدة عشر سنوات ، لينتخب رئيسا شرفيا في سنة 2008 ، المعروف باسم "نينو" اماط اللثام عن اسباب تدهور فريقه و تقهقره للأقسام الدنيا في حوار ل "الجمهورية". ما تقييمك لأداء رائد غرب وهران هذا الموسم؟ منذ 6 سنوات لم نظهر بهذا المستوى ، موسم مغاير عن سابقه ، أين تفادينا السقوط في الجولات الأخيرة ، نحتل الصف الرابع ، ورقة الصعود كانت ممكنة ، لكن للأسف باتت صعبة إن لم نقل مستحيلة بعد ان بلغ فارق النقاط بيننا و بين رائد شباب بوقيراط 14 نقطة، عاى العموم موسم مقبول. ما هي الأسباب الكامنة وراء بقاء "الأرسيجيو" لسنوات طويلة في الأقسام السفلى؟ ربما الحوادث التي تعرض لها الفريق منذ عشرية من الزمن وراء ما يحدث له الآن ، رغم غياب الصراعات و الانقسامات وسط مسيريه ، المشكل الأساسي يتمحور في غياب السيولة المالية و غياب الرجال الأكفاء ما عادا محبي الفريق و أبنائه من قدامى اللاعبين الذين يعدون على الأصابع و صاروا يصارعون من اجل تمديد حياته ، ناهيك إلى تراجع شعبية الفريق كثيرا ، فضلا على ان رائد غرب وهران راح ضحية الكواليس لأن من سيروه على غرار دالة ، بريجي ، ميلود كبير و حتى محمد صاحب مؤسسة وهران للورق وصولا إلى الرئيس الحالي بن دنيا شرفاء لا يجيدون لعبة الكولسة و يؤمنون بتنافس الشريف و تغيير نظام المنافسة زاد من الطين بلة أيضا. ألا ترى انقسام النادي الأصلي إلى فريقين وراء تراجع شعبيته؟ هذا واحد من الأسباب لأن في سنة 1977 لما كان الفريق ينشط في القسم الأول ملعب بوعقل كان يمتلئ عن آخره ، حتى لما عدنا بفريقين و صعدنا للقسم الثاني سواء مبارياتنا أو مباراة الإخوة في رائد وهران كانت تلعب امام 10 إلى 12 ألف متفرج بملعب شوبو ، ويبقى مواجهة غالي معسكر مع بلومي في 1991 شاهدة على ذلك ، لكن غياب النتائج ساهم في تراجع شعبية الفريقين ، كانت لي محاولة في 1996 حينما ترأست رائد غرب وهران بإعادة لم شمل تحت لواء فريق واحد لكن باءت بالفشل ، حاليا تحقيق هذا يبقى في علم الغيب و صار صعبا لان فريقين يعانيان من نفس المشكل ألا و هو غياب مصادر التمويل. لكن رغم ذلك حافظت مدرسة الرائد على تقاليدها في التكوين ، أليس كذلك؟ مدرسة رائد غرب وهران ، معروفة منذ حقبة السبعينيات مع الثنائي بريجي و دالة ، و مازالت مستمرة إلى يومنا هذا ، بداية من كبير ، بلماحي ، كينان ن شلابي ، تلمساني مرورا بداود سفيان وصلا إلى بغداد بونجاح ، لكن للأسف حقوقنا هضمت كثيرا في السنوات الأخيرة جراء المنظومة الكروية المنتهجة ، خير دليل ابننا الذي نفتخر به الدولي بونجاح الذي أخذنا 50 مليون سنتيم من "الفاف" كهبة تشجيعية نظير تكوينه ، في المقابل قوانين الفيفا تسمح لنا بأخذ قيمة 5 بالمائة من عقد احترافي يظفر به اللاعب ، قمنا بكل الإجراءات القانونية لكن لا حياة لمن تنادي و لا زلنا ننتظر الغيث ، مثلما تخطف منا مواهبنا في الفئات الصغرى دون رقيب أو حسيب ، في نظري العودة إلى تطبيق قانون ورقة التسريح في الفئات الصغرى ، كفيل بضمان حق مدارس عريقة مثل أرسيجيو . ما هي رؤيتك لمستقبل "الأرسيجيو" ؟ الرائد مكانته في قسم ما بين الرابطات أو الثاني هواة و التركيز على التكوين ، في ظل صعوبة تأسيس اكاديمية التي تتطلب الكثير من المال ، لكن يبقى هذا كفيل بحماية حقوقنا قانونيا مثلما أشرت إليه أنفا ، اما الارتقاء إلى أقسام النخبة يعتبر صعب جدا إن لم نقل مستحيل لأن خارطة كرة القدم تغيرت كثيرا في بلادنا و صعود الحر و تخطي المراحل يقابله السقوط الحر و الأمثلة عديدة لماذا أضحت فرق الباهية تعاني في الأقسام السفلى مقارنة بنظرائهم في الوسط او الشرق؟ في العاصمة أو شرق البلاد الأشخاص أكثر احترافية منا ، العقليات تختلف رغم الاختلافات الموجودة بين مسيري الفرق إلا انهم يجتمعون و يتفقون من اجل مصالح فرقهم ، إلى جانب توفر الموارد المالية و رجال الأعمال يدعمون الكرة هناك ، دون ان ننسى اعانات الدولة ، فالبلدية التي تحتوي على فريق واحد ليست مثل البلديات التي تحوز على 25 فريق على غرار بلدية وهران ، على سبيل المثال منحة ميزانية 3 بالمائة للمجلس البلدي المقدمة لفريق رائد غرب وهران بلغت هذا الموسم 400 مليون بعد ان كانت 200 مليون لكن رغم ذلك تبقى ضئيلة لأن تكاليف فريق في الجهوي الثاني يلعب على البقاء فقط تصل ال600 مليون. بماذا تود ختام هذا الحوار ؟ من وجهة نظري ان استمر حال الفرق التاريخية و عريقة في وهران على ما هو عليه الآن فهي في طريقها نحو الزوال ، لهذا نتمنى ان يتغير الوضع نحو الأفضل و بدوري أوجه شكري للأشخاص الذين يسهرون على استمرار و بقاء فرق الباهية في شاكلة رئيس رائد غرب وهران سعد الدين بن دنيا و للأسف ظاهرة التناسي و نكران الجميل أضحى عادة خصوصا عند اللاعبين الذي ترعرعوا في مثل هذه الفرق و صاروا ميسوري الوضع الاجتماعي لكنهم أدروا ظهرهم للفرق التي كانت سببا في تألقهم و لا يقدموا له يد العون حتى لإنقاذها من الغرق. .