أم سهام من الأسماء التي تألّقت بنشاطها و حضورها في المشهد الثقافي الأدبي بالناحية الغربية على مستوى الوطن ، ما تزال هذه الأديبة تعيش في وهران بين أبنائها و أسرتها الدافئة ، تقاوم في ألم ما يعانيه الوطن و الضمير و الإنسان، و نحن بهذه الالتفاتة نؤكّد لها بأنّنا لن ننسى ما قدّمته لاتحاد الكتاب و الأدباء بوهران ، ولا مساهماتها الإبداعية في الصحف و المجلات، إنها أقحوان الأدب الجزائري. أمّ سهام لقبها به الشاعر المرحوم " نزار القباني" ، و هو اسم يحمل من الأمومة و الصدق ما اتّصفت بهما الأديبة الجزائرية " عمارية بلال " التي أعطت الكثير للأدب الجزائري كشاعرة، وقاصة و ناقدة، و كرائدة من رواد الصحافة الأدبية من خلال النادي الأدبي لجريدة الجمهورية ، و البرنامج الإذاعي "دنيا الأدب". قال عنها الشاعر و الوزير الثقافة الأستاذ عز الدين ميهوبي: " هناك سيدة قدمت الكثير للأدب الجزائري هي عمارية بلال (أمّ سهام) ،التي لم تتوقف عن الكتابة بروح حداثية مدهشة ، وقالت عنها الشاعرة و الروائية الدكتورة ربيعة جلطي: " أمّ سهام عرفتها عاشقة لمتاعب الكتابة و فضاءاتها ، تدافع عن ذلك بشراسة نمرة مخالبها من حرير ". هي عضو في مؤسسة مفدي زكريا، و عضو فعّال في المقهى الأدبي بمدينة وهران ، لها عدّة إصدارات أدبية نذكر منها: الرصيف البيروتي، جولة مع القصيدة، أميرة الحب، شظايا النقد و الأدب، أبجدية نوفمبر ، فتح الزهور، من يوميات أم علي و غيرها من الإصدارات ، قال عنها الراحل الدكتور يحي بوعزيز في أحد مؤلفاته: " أم سهام كاتبة قصاصة مارست نشاطا مكثفا في الصحافة و الإذاعة و الملتقيات الوطنية و الدولية ، تعتبر نموذجا للمثابرة في العمل التربوي و الصحافة و الأنشطة الاجتماعية و الثقافية و السياسية ".