لا مجال للمقارنة بين الجيل السابق و اللاعبين الحاليين والبعض منهم لا يستحق مكانة في الجهوي الصراعات كانت وراء غياب المولودية عن كأس رابطة ابطال افريقيا قرابة 20سنة كشف بن زرقة رضوان اللاعب السابق للمولودية والجمعية في تصريحه لل "الجمهورية "أن مهمة الحمراوة بأبيدجان ستكون عسيرة بحكم أنه سبق له خوض تجربة مع المنتخب الوطني أمام منتخب الفيلة، وأضاف بن زرقة أن متاعب بعثة الحمراوة ستبدأ من المطار، حيث سيسعى المنافس للتأثير على معنويات اللاعبين لكنه بدى متفائلا باجتيازهم عتبة النمور الذين لم يظهروا الكثير في مباراة الذهاب سوى أنهم يحسنون تحصين دفاعهم وهو ما قد يصب في مصلحة مولودية وهران، أولا ما تعليقك على انطلاقة مولودية وهران في المشوار القاري وفوزهم في مباراة الذهاب على فريق غانوا الإيفواري، هل ترى نتيجة هدفين مقابل صفر كافية لتحصين التأهل بكوت ديفوار؟ أعتقد أن المواجهة التي تنتظر مولودية وهران بأبيدجان صعبة للغاية لأن الفوز بعقر الديار بنتيجة هدفين مقابل لا شيء ليست كافية، فالمواجهة تلعب في تسعين دقيقة والمأمورية لن تكون سهلة لأن المنافس سيوظف جميع الوسائل لانتزاع التأشيرة بعقر دياره، وسيمارس ضغوطات على بعثة الحمري، خصوصًا بعد المردود الذي قدمه فريق سبورتينغ غانوا بوهران والذي يملك خط دفاعي في المستوى رغم تلقيه لهدفين بزبانة إلا أنه سيسعى للعودة في النتيجة طبعًا بالضغوطات التي سيفرضها على رفقاء زعبية ماذا تقصد بالضغوطات، هل تتحدث عن أمور ستحدث خارج النطاق الرياضي؟ نعم فالأجواء في إفريقيا مختلفة جدًا وهناك لاعبين يلعبون لأول مرة منافسة قارية ،كما سبق لي وأن عشت نفس الظروف رفقة المنتخب الوطني لا يصدقها العقل، فالمتاعب ستنطلق فور وصول بعثة مولودية وهران إل مطار أبيدجان أين سيتعرض اللاعبون الى لجرهم في متاهات تستغرق مدة من الزمن قبل التوجه إل الفندق، ضف إلى ذلك عامل المناخ الذي سيصب في مصلحة أصحاب الأرض المتعودون عل الرطوبة ودرجة الحرارة العالية سيما وأن اللقاء سيلعب عل الساعة الثانية ونصف زوالاً، و هذه الأمور وحدها ستؤثر عل الفريق قبل خوض المواجهة. هل كان بمقدور الحمراوة الفوزفي وهران بنتيجة عريضة؟ نعم لو إستغل اللاعبون الظروف و المحيط، فكل الأمور والإمكانيات كانت مهيأة لهم لتسجيل نتيجة عريضة تشفع لهم لخوض لقاء العودة بأريحية، أظن أن رفقاء زعبية فوتوا عل أنفسهم فرصة ذهبية بزبانة، ولا أدري إن كان الأمر يعود إل الطريقة المنتهجة من طرف المدرب أو أن إمكانيات اللاعبين لا تسمح لهم بتحصيل نتيجة أكبر، إلا أنني متفاءل بأن يتمكن الحمراوة من تجاوز عتبة النادي الإيفواري. سبق لك وأن خضت مع مولودية وهران منافسة إفريقية أتتذكر أخر لقاء في مشوارك ؟ بالطبع لعبت أمام نادي من موزنبيق سنة 1996، وأتذكر أننا فزنا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، حيث وقعت ثنائية في تلك المباراة، إلا أننا أقصينا عل يد الجيش الملكي المغربي في مباراة العودة بزبانة بعدما إنتهى اللقاء الذي لعب بدار البيضاء على وقع التعادل الأبيض، حيث فرض علينا هنا بوهران التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، حيث تمكن صمدي مهاجم الجيش من تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، وهو ما حرمنا من إدراك المربع الذهبي إذن فمولودية وهران منذ 1996 لم تلعب رابطة أبطال إفريقيا، فلما يعود السبب؟ الجميع يعلم ان مشاكل التي كانت تعيشها المولودية جلها من الصراعات الداخلية وغياب الإمكانيات المادية، فجل الرؤساء الذين مروا عل الفريق لم ينعموا بالإستقرار لأنهم لم يتمكنوا من توفير أموال بخلاف الظروف الحالية هل تقصدأ الظروف ملائمة حاليا للعودة الى التتويجات لكن الفريق لا يتوفر على التشكيلة المناسبة أليس كذلك ؟ بالنظر إلى طبيعة اللاعبين الذين تعاقبوا على الفريق، فلا أظن أن الجيل الحالي يضاهي الجيل الذهبي لسنوات الثمانينات والتسعينات، بل هناك لاعبين حاليًا ليست لهم مكانة في فريق ينشط في الجهوي الأول ليس حاليا فقط وإنما منذ 2004، فالمولودية فقدت خصوصياتها وطريقة لعبها المعروفة به، فالجميع يرى ان الإستعراض والمتعة أصبحت خالية في جل لقاءات الفريق لأن الأهم للاعبين حاليًا هو الفوز . في الأخير هل ترى ان التشكيلة الحالية قادرة على تشريف المولودية في كأس الكاف ؟ ممكن جدًا أولاً عليهم العودة بتأشيرة التأهل من غانوا و من ثمة التفكير في المواجهة القادمة التي ستكون بنسبة كبيرة أمام نادي كوكب المراكشي، أظن ان الاداء سيتحسن من لقاء لآخر بعدما يكتسب جل اللاعبين الخبرة، فلا تنسى ان التشكيلة الحالية تضم لاعبين او ثلاثة لهم تجربة قارية وعليه فإن بلوغ دور المجموعات ليس سهلا كما يتوقع الجميع.