أثر نقص تساقط الأمطار على ولاية البيض فالمردود الفلاحي للفلاحين ينذر بموسم فلاحي كارثي خاصة ما تعلق بإنتاج الحبوب بمختلف أنواعها في ظل اعتماد ولاية البيض على زراعة الحبوب بشكل واسع على الأراضي البور في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي .و تقدر المساحة المسقية من مجمل الأراضي الفلاحية بولاية البيض بما يقارب ألف هكتار فقط أغلبها بمحيط ضاية البقرة ببلدية بريزينة و الباقي موزع على مختلف بلديات الولاية و بنسب متفاوتة أهمها ببلدية اربوات و الخيثر في حين أن الولاية تتوفر على أكثر من مليون هكتار من الأراضي الصالحة للفلاحة ‘‘ البور ‘‘ والتي يعتمد أصحابها على الأمطار في زراعة الحبوب في ظل افتقادهم لتقنيات السقي المتطورة علما أن إنتاج ولاية البيض من الحبوب لا يتعدى سنويا 5 ألاف قنطار ما يجعلها في مصاف الولايات الأخيرة في إنتاج الحبوب على المستوى الوطني . الكمية المشار إليها ستتقلص بنسبة كبيرة هاته السنة فنقص تساقط الأمطار بولاية البيض السنة الجارية و الذي يمثل عاملا سلبيا وسيقلص الإنتاج الفلاحي حسب محي الدين قدور فلاح بمنطقة الرقبة بالأبيض سيدي الشيخ ، بالنظر إلى عوامل عددية أهمها نقص الماء و ضعف الدعم و المرافقة و كذا اعتماد اغلب الفلاحين بالمنطقة على الفلاحة المعاشية التي يعمد فيها الفلاح إلى غرس ما يحتاج لإعالة أسرته لاغير دون السعي لتطوير إنتاجه كما و كيفا و بيعها لتجار الجملة . و لأن الموسم يظهر منه أن المحصول ضعيف من الآن و الزرع أغلبه لم ينمو و لم يظهر على سطح الأرض فأغلب الفلاحين يأسوا منه و منهم من حوّله إلى علف للماشية و سمح لماشيته بالرعي فوقه و أكل ما نبت من الزرع و لو على قلته .