تعتبر الخدمات السياحية المتاحة بوهران مرضية إلى حد ما و في مستوى يؤهلها لاستقبال مناسبات و أحداث دولية في جميع المجالات ذلك ما أكده السيد مرحوم عبد المنعم تقني سامي في السياحة و الفندقة و مدير إحدى المؤسسات الفندقية بوهران، مدعما حديثه بنجاح تظاهرة جي آن آل 16 التي احتضنتها وهران سنة 2010 و التي شهدت استقبال قرابة ثلاثة آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم، هذا إلى جانب العديد من التظاهرات و الملتقيات الدولية التي برهنت فيها وهران على قدرتها و كفاءتها من حيث الخدمات السياحية عبر مختلف مؤسساتها الفندقية. أما فيما يخص جاهزية عاصمة الغرب لاحتضان التظاهرة المتوسطية لسنة 2021 فقد أفاد المتحدث انه يا حبذا لو يتم العمل على تعزيز المنشئات الفندقية و زيادة قدرة الاستيعاب لديها حتى يتسنى للمدينة استيعاب اكبر عدد من الضيوف، و المشاركين في الحدث الرياضي الضخم، مضيفا أن هناك عدد كبير من المشاريع هي في طور الانجاز منها هياكل فندقية بتصنيفاتها المختلفة و تنوع خدماتها وفق مستويات عالمية، و من المرتقب-حسب المتحدث أن تصل قدرة الاستيعاب إلى ما يفوق خمسة آلاف سرير في غضون الأربع سنوات القادمة. و من جهة موازية أشار السيد مرحوم إلى فرص التكوين المتاحة في مجال الفندقة و الخدمات، مذكرا أن الاتفاقية التي جمعت قطاع التكوين و التمهين و السياحة و التشغيل جميعها تخدم مصلحة السياحة و الفندقة بوهران و الجزائر عموما كونها تساهم في رفع مستوى القطاع و إيصاله إلى درجة متطورة لمواكبة المعايير الدولية المعمول بها، و دعي في هذا الجانب إلى تطوير مبادرة التكوين كاقتراح فعال لخدمة السياحة ببلادنا من خلال تقديم تخصصات متنوعة بمقاييس دولية، و تبني الشباب الحاصل على التكوين مع ضرورة الاهتمام باليد المتخصصة ذات الخبرة و الأقدمية في مهن الفندقة، و من أهم النقاط التي يجدر التركيز عليها يضيف مصدرنا هي ضرورة تطوير تسيير المؤسسات الفندقية وفق السياسة و المعايير الدولية المعمول بها عالميا.