اكثر من 4 ملايين جزائري يحوزون هاتفا ذكيا تعرف السوق الجزائرية رواجا كبيرا لهواتف السمارت فون او ما يعرف بالهواتف الذكية وهو المصطلح الذي يطلق على الهواتف التي أصبحت تشتغل بنظام تشغيل يمكن تشبيهها بكمبيوتر صغير ، حيث بات بالإمكان تصفح الانترنت و البريد و استعمال التطبيقات في ذات الوقت للخدمات الهاتفية الأخرى كالاتصال و الرسائل القصيرة و الكاميرا وغيرها بكبسة سر وبسرعة كبيرة وبالتالي تغيرت النظرة حيال الهواتف بفضل تطور التقنيات الحديثة، وهذا بعدما أضيف للهواتف النقالة وظائف جديدة ، سيما التعامل مع البريد الالكتروني الذي كان يتم عن طريق الكمبيوتر، والألعاب الإلكترونية التي كانت تتم عن طريق أجهزة الألعاب ، وافتكت الهواتف الذكية مبيعات السوق الجزائرية بالنظر لمحتوياتها التي تستوعب جميع التطبيقات فضلا عن تلبيتها للرغبات والاحتياجات فإلى جانب التقريب وسهولة التواصل بين الناس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، تمكنهم تلك الهواتف من معرفة العالم الخارجي وما يحيطه سواء تعلق الأمر بأخبار العالم عن طريق الانترنت أو استخدام تطبيقات أخرى كالطقس والأخبار والفيديوهات المختلفة وكذا التقاط الصور ومعالجتها،وحتى تحديد المواقع والخرائط في أي مكان من محطات المترو إلى الحافلات و في المقاهي وأماكن أخرى هذا ومن أبرز أنظمة التشغيل المنتشرة حالياً الأندرويد و الأي أوس والوينداوز فون Android و iOS و Windows Phone ولعل أهم مجال في الهواتف هو الذاكرة التي بإمكانها حفظ البيانات والمعلومات على الأجهزة الذكية بما فيها الذاكرة الداخلية التي تستعمل في حفظ أنظمة التشغيل والملفات الأخرى، وكذا الذاكرة الخارجية التي بالإمكان تركيبها حسب انشغال المستخدم كما أن اللافت في هذه الأجهزة المختلفة باختلاف أحجامها وأثمانها التي أصبحت في المتناول هو الشاشة التي تعتبر عنصرا مهما لتحديد نوعية الهاتف بشاشة لمس أو شاشة عادية ، فيم يتم الاتصال عن طريق وسائط الاتصال واما التطبيقات فهي مثبتة على الهاتف الذكي بشكلٍ أساسي او بالإمكان إضافتها بناءا على رغبة المستخدم وعودة إلى السوق الجزائرية فان الزبون أصبح متطلعا للأحسن في بحثه عن الهاتف الذكي الذي يناسب احتياجاته بالنظر إلى التكنولوجيا التي يحملها والتي هي في الآن ذاته في تطور متزايد وسريع، وحتى شركات الهاتف أصبحت هي الأخرى تتنافس لأجل تقديم أحسن هاتف بسعر مدروس لتصبح بالفعل صناعة قائمة بذاتها تدر على تلك الشركات أموالا طائلة ترسمه لها الخطة الترويجية للهواتف وفي انتظار نزول اذكى هاتف نقال للسوق قريبا –دون الحديث عن الشركة او اسم الهاتف لأننا لسنا بصدد الترويج لأي شركة كانت – يتطلع الزبون الجزائري إلى الظفر بذلك الهاتف الذي سيحدث ثورة في هذا المحيط خاصة وأن ذلك الهاتف يعتبر الخفيف بسعره وعالي المواصفات ذكي بالتكنولوجيا التي يحويها ويضع عمرا افتراضيا للبطارية لا يقل عن 10 ساعات * ... على حساب الكمبيوتر حديثنا مع فئات من الزبائن المتوافدين على محلات الهاتف النقال لفت انتباهنا إلى إجماع هؤلاء على ان يكون الهاتف من نوع السمارت فون او الهاتف النقال الذكي رغبة منهم في ضمان احتياجاتهم المختلفة التي من بينها كونه خفيف وسهل الاستخدام ، هذا من جهة ومن جهة أخرى سريعا في تحميل البيانات وحتى التطبيقات المرغوب فيها علاوة على برامج الترفيه والألعاب هذه بالنسبة للفئة الاولى التي كانت من العامة أما الفئة الثانية التي قصدناها كانت النخبة المثقفة او المتعلمة التي تبحث بدورها في هاتفها الذكي عن تحميل برامج تصفح الملفات وبرامج التعليم الخاصة بالأطفال والكبار والبرامج الموسيقية وتعليم الطبخ وغيرها لان الهاتف بالنسبة لها هو أداة أصبحت تضاهي الكمبيوتر او تستبدله لصالحها لما توفره من تواصل بالانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بعد دخول خدمات الجيل الثالث وقريبا الجيل الرابع الى الجزائر ضف الى ذلك تقريب المسافات والكلفة في الاتصال او أسعار الانترنت، وحققت بالفعل نقلة نوعية في طرق التواصل الاجتماعي والتكنولوجي وأضحت وسيلة للراحة أما الفئة الثالثة التي استهدفناها فكانت المهنيين من الإعلاميين الذين يعتبرون أجهزة الهاتف الذكي أحسن هدية تقدمها الشركات المصنعة فهي ملاذ جميل عن حمل أجهزة الكمبيوتر التي أرهقت الكثير منهم لسنوات ، واضحي الهاتف الذكي وسيلة أسرع في نقل المعلومة وتلقيها على شبكات التواصل الاجتماعي فبفضل التطبيقات المحملة أصبح الصحافي والتقني يتوفق في عمله من أي منطقة يتنقل اليها دون اللجوء الى دخول قاعة التحرير لأداء مهمته ، وهو الأمر الذي خفف التكاليف ووفر السبق الصحافي وسهل المهمة –على حد تعبيرهم – زيادة على الكاميرا الرقمية التي يحويها الجهاز ذات الدقة العالية لالتقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو والتسجيلات ، دون الحاجة لحمل كاميرا او مسجل بالنسبة للبعض الآخر * السلبي في الهاتف الذكي كما هو الحال لكل تكنولوجيا جانبها الايجابي والسلبي ، فان أجهزة الهاتف الذكي التي غزت السوق ، صحيح أنها قصرت المسافات وجعلت العالم قرية صغيرة بعد أن جنبت الإنسان عناء التعب والمشقة للتواصل مع الآخرين وفتحت آفاقاً واسعة في مجال الاتصالات بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي وفتحت نافذة للترفيه عن النفس، إلا أنها وبالمقابل تصدرت لائحة المزعجات ومن مسببات مرض القرن "القلق " وهذا بالنظر إلى ما تصدره من إشعاعات تؤثر على الجميع وتؤدي الى حدوث ألم و وجع رأس مستمر، علاوة عن التشنجات في عضلات الأصابع والرقبة وتأثر الأعين بالإشعاعات الصادرة عنها هذا من جهة ومن جهة أخرى تسببت في مشاكل اجتماعية من حالات العزلة بين أفراد الأسرة الواحدة ، فتجد كل فرد منهم يغوص في عالم هاتفه، وأصبحت بالفعل سلاحا ذا حدين ، لكن هذا لايمنع في أن يكون الهاتف النقال على العموم وسيلة لايمكن الاستغناء عنها في عصر التكنولوجيا * رقم اعمال مهم وبحسب الخبراء تعرف ارقام اعمال سوق الهاتف النقال نماءا كبيرا بعد بلوغها سنة 2013 بالجزائر 5 ملايير دولار حسب الخبير يونس غرار ، وهذا الرقم رشح للارتفاع مع انتعاش الجيل الثالث لتصل نسبة مبيعات الهاتف الذكية اكثر من 4 ملايين و682 ألف وحدة نهاية 2015 بمبلغ يناهز 400 مليون دولار في حين بلغ مشتركو الهاتف النقال بالجزائر إجمالا سنة 2015 أكثر من 43 مليون مشترك ومن خلال ما قدمته سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في تقريرها السنوي ، أكدت فيه ارتفاعا في رقم أعمال سوق الهاتف النقال بنسبة 7 بالمائة سنة 2015 مقارنة بسنة 2014 ومبلغ أعمال للقطاع تجاوز 433 مليار دج ما يعادل 4.33 مليار دولار وبالموازاة المساهمة ب 2.29 من الناتج الداخلي الخام تجدر الإشارة إلى انه من ضمن 43 مليون و227 ألف مشترك للهاتف النقال كان من بينهم 16 مليونا و319 ألف في الجيل الثالث كما ينتظر توافد اكبر على الهواتف الذكية بعد دخول خدمات الجيل الرابع و مع طرح موديلات جديدة وحديثة