قصد تزيين المخرج الشمالي لمدينة تيارت و تحديدا الطريق الوطني المؤدي إلى ولايتي تيسمسيلت و الجزائر و على امتداد الطريق السريع على مسافة 14 كلم بين تبارت و بلدية دحموني تم غرس أكثر من 150 نخلة تم جلبها من الجنوب الكبير غير أن تجربة زرع النخيل باءت بالفشل بعدما لم تستطع مقاومة العوامل الطبيعية أو حتى تأقلمها مع مناخ المنطقة المعروف ببرودة الطقس خلال الشتاء و ما يصاحبه من تقلبات جوية خلال السنة و ارتفاع درجة الحرارة أدى إلى موتها مما يطرح عدة أسئلة حول عملية اقتنائها و كيفية اختيارها .و من جهة ثانية فان أغلب أشجار النخيل و التي تم غرسها في وسط الطريق السريع بين عاصمة الولاية و بلدية الدحموني تعرضت للإتلاف تساقطت أغصانها ويرجع أخصائيون مهندسون في الفلاحة أن أشجار النخيل لم يتم غرسها بطريقة جيدة يمكن لها أن تتأقلم و لو بنسب مئوية ضئيلة مع مناخ الولاية كما أن هذه الأشجار تحتاج يوميا إلى السقي و بما أنها غير مثمرة للتمور فمدة بقائها و استمراريتها تكون محدودة و لا تتعدى الأشهر فقط و أوضح لنا أحد المهندسين أنه كان يجدر غرس أشجار الزيتون أو الصنوبر الحلبي التي تتأقلم مع الظروف المناخية لولاية تيارت و تكون أيضا مثمرة و تعطي طابعا جماليا أكثر حتى خلال فصل الصيف . و أضاف محدثنا أن غرس أشجار النخيل بمناطق التل و بما فيها الهضاب العليا لا يمكن لها أن تعطي نتائج مرضية و لا يمكن لها أن تتأقلم مع تربة أخرى.و بالمقابل أيضا فمنذ سنوات و أشجار النخيل التي تم شراؤها بأموال طائلة هي الآن عرضة للإهمال و إن لم نقل مشروع تزيين مدخل المدينة لم يرق إلى المستوى المطلوب .