شدد والي وهران عبد الغني زعلان خلال الاجتماع الذي عقده أول أمس مع المقاولين و مكاتب الدراسات بحضور مديرية التعمير و ديوان الترقية و التسيير العقاري على الانطلاق الفعلي في عملية الترميم لا سيما بالمشاريع المجمدة منذ مدة طويلة خاصة و أنه تم رفع جميع العراقيل التي حالت دون سيرها و من بينها مكاتب الدراسات التي تم تعيينها بجميع المشاريع باعتبار أنها كانت مطلبا للمقاولين لمباشرة الأشغال و هذا حتى يتم التكفل بجميع جوانب الترميم و من خلالها اعادة الاعتبار لهذه البنايات التي تعد ارث تاريخي بالنسبة لولاية وهران ، و أشار المسؤول في هذا الاطار بأن الولاية تحتكم على الميزانية الكافية لترميم هذه البنايات و المنشآت الرياضية أيضا في اطار التحضير لألعاب البحر المتوسط ، و أعطى في هذا الصدد تعليمات صارمة تقضي بضرورة استئناف الأشغال كون أن جميع الحواجز تم رفعها و التي أرجعت الى عدة أسباب تعلقت بانتهاء الآجال المحددة بالانجاز لبعض المقاولات و عدم تمديد المدة و مشاكل تقنية و عمارات مهددة بالانهيار و قد هدد السيد عبد الغني زعلان مؤسسة "قلوبال ألجيري" التي أرادت رفع قيمة أسعار الأشغال أو فسخ العقد بوضعها في الخانة السوداء للمقاولين في حال عدم التزامها ، علما أنه أوكل اليها ترميم 63 بناية قديمة بكل من شارع العربي بن مهيدي و خميستي و الصومام و كذا 11 بناية تتواجد داخل سوق الأوراسي "لاباستي" حيث سبق لها و أن تحججت حسب الوالي بغياب مكاتب الدراسات و عندما تم تعيينها طالبت برفع قيمة الأسعار، الأمر الذي رفضه المسؤول الأول للولاية و طالبها باستكمال الأشغال خاصة و أنه تم تسوية مشاكلها العالقة الخاصة بمكاتب الدراسات و دعاها الى ترميم البنايات التي أوكلت اليها ماعدا ال 11 بناية المتواجدة بسوق الأوراسي باعتبار أن المؤسسة المقاولة صرحت بأن السوق حال دون تنصيب ورشاتها . و في ذات السياق أوضح الامين العام لولاية وهران أنه بعد الاطلاع على ملفات العمارات التي تتطلب الترميم تبين أن هناك العديد منها صادفتها عراقيل تم أخذها بعين الاعتبار و عينت مكاتب دراسات لها ، و قد تمخض عن ذلك تسوية مدونات العمليات المتعلقة بإعادة الاعتبار للبنايات القديمة ،و نوه الى أن الهدف من هذا الاجراء يكمن في تسوية ملفات المقاولات للإسراع في وتيرة الانجاز سواء بالنسبة لل 48 عمارة التي يشرف ديوان الترقية و التسيير العقاري على ترميمها و التي رصد لها 2 مليار دينار ، علما أن 6 بنايات منها انطلقت بها الأشغال أو ال 500 بناية التي أوكل انجازها الى مديرية التعمير و خصصت لها ميزانية هامة تقدر ب 4 مليار دينار ليكون بذلك المبلغ الاجمالي المخصص لإعادة الاعتبار و صيانة البنايات القديمة يقدر ب 9 مليار دينار . و من جهته أشار مدير التعمير الى أن الاجتماع الذي انعقد مع المقاولات من شأنه أن يعطي نفسا آخر للورشات خاصة بعدما تمت معالجة جميع المشاكل بغية الانطلاقة الجديدة لكل المشاريع و أوضح بأن كل مقاولة لها آجل محددة في الترميم و سيتم العمل على الانتهاء من المشاريع المجمدة و التي قدر عددها ب 106 بنايات خلال السداسي الأول للعام القادم على أبعد تقدير .