هدد والي ولاية وهران عبد الغني زعلان، أمس، خلال الاجتماع التنفيذي مع مقاولات المختصة في ترميم 616 عمارة بمواقع مختلفة من إقليم الولاية وبحي سيدي الهواري العتيق بفسخ عقود العمل معها بعد تماطلها في استكمال أشغال تهيئة وترميم الواجهات الخارجية للعمارات القديمة التي تقع بالشوارع الكبري بوسط المدينة من شارع خميستي والعربي بن مهيدي ونهج محمد معطي وغيرها من الساحات والشوارع الأخرى، مشيرا إلى إدراج جميع المقاولات المتقاعسة في القائمة السوداء وحرمانهم من جميع مشاريع البناء أو الترميم مستقبلا وهذا ليس فقط على المستوى الولائي وإنما وطنيا بعد إبلاغ وزارة السكن والعمران بتهاون تلك المقاولات، فيما الكثير منها أصبح يتحجج بنقص الغلاف المالي الذي تم الاتفاق عليه بداية السنة الفارطة عند انطلاق أشغال الترميم، على اعتبار أن تكاليف مواد الترميم زاد سعرها في السوق الوطنية في ظل الأزمة الاقتصادية، وهو ما لم يتقبله المسؤول التنفيذي الأول الذي أعلن عن الاستعانة بالمؤسسات الأجنبية خاصة التركية في ذات السياق شدد الوالي على المؤسسات التي انطلقت في الأشغال بإسراع في وتيرة العمل لتسليم المشروع خلال السداسي الأول من السنة المقبلة من 2017 وذلك من أجل إعادة الجمال العمراني للبنايات القديمة. وعلى صعيد آخر أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري محمد ل”الفجر” أنه من بين عراقيل التي لم تسمح باستكمال عملية ترميم بعض البنايات نقص في مكاتب الدراسات المختصة لدلك تم الاستعانة بالخبرة الإسبانية لأن عملية الترميم تتطلب أشغال دقيقة حسب الهندسة المعمارية لكل عمارة للمحافظة على شكلها الخارجي المزخرف كما وقعنا اتفاقيات لتكوين 20 متربص من مراكز التكوين المهني كحرفيين وأخرى مع جامعة وهران لتكوين مهندسين معماريين في فن الترميم على إنشاء مؤسسات بعد الحصول على السجل التجاري للظفر بالمشاريع الترميم ولتدارك النقص المسجل واليوم جميع العمارات المتواجدة بشارع خميستي تم الانطلاق في الأشغال فيها.