*دعوة الفلاحين إلى تحويل ما تبقى من إنتاج إلى تعاونيتي وادي ارهيو و غليزان -أدى نقص الأمطار إلى إلحاق أضرار كبيرة بمحاصيل الحبوب الكبرى بولاية غليزان . و جل المناطق ذات القدرات العالية تضررت بنسبة مائة بالمائة ، رغم التساقطات المطرية الأخيرة و التي لم تكن كافية لإنقاذ الموسم الفلاحي 15 / 2016 ، بسبب تأخر سقوطها في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر الماضي إلى غاية مارس ما أدى بتضرر زراعات الحبوب في ربوع الولاية و أتلف 95 بالمائة من المساحة الإجمالية المقدرة بحوالي 144 ألف من بينها أكثر من 2200 هكتارا من الأراضي المسقية و بلغت المساحة المزروعة من القمح الصلب أكثر من نصفها ، ما جعل غالبية الفلاحين بالمنطقة يحولون ما تبقى من المزروعات إلى أعلاف ، فالمحصول لهذا العام سيكون بمردود ضعيف جدا حسب المصالح الفلاحية التي أشارت إلى أن متوسط الإنتاج يقدر بأقل من 5 قنطار للهكتار الواحد على مستوى المساحات التي مكنت الأمطار الأخيرة من إنقاذها ، و كشفت المصادر أن محاصيل الحصاد لهذا الموسم لن تتعدى 5 بالمائة خلال العملية التي توشك على نهايتها بجمع حوالي 300 ألف قنطار و هي نسبة ضئيلة مقارنة بما كانت تتوقع ذات المصالح جمعه بالنظر إلى التوقعات الأولية . و بخصوص جمع الحبوب دعت الغرفة الفلاحية المزارعين إلى تحويل منتوج الحبوب الذي يتم جمعه إلى تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة لغليزان و وادي ارهيو بغرض إنقاذ الموسم بتحويله إلى بذور تحسبا لموسم الحرث و البذر للعام المقبل و حتى يستفيد الفلاحون المتضررون من الدعم خلال الموسم الفلاحي ذاته . للإشارة فإن الولاية قد حققت حوالي مليون قنطار من مختلف الأصناف المزروعة بالحبوب على مساحة 136 ألف هكتار الموسم الماضي و قرابة مليونين في الموسم الذي قبله.