أكد الفنان المسرحي وابن مدينة وهران، أن رمضان يمثل بالنسبة إليه سانحة عظيمة يستغلها للإكثار من العبادات والذكر الحكيم، مضيفا في الحوار الذي خص به الجمهورية صباح أمس، أن الصيام لا يؤثر عليه، بل على العكس من ذلك فهو يستغله لتأدية صلاة التراويح وحضور الصلوات المفروضة مع الجماعة، موضحا أنه من عشاق "حريرة التشيشة"، "السلاطة" و"السمك"...إلخ، خاتما حواره معنا بأنه من الأشخاص الذين اعتادوا على قضاء الشهر الفضيل من العائلة وأنه رفض الكثير من العروض الفنية لا لشيء سوى لأنه يحب وهران وأناسها الطيبين. كيف تقضي يوميات شهر رمضان الفضيل؟ شهر رمضان المعظم يمثل بالنسبة لي مناسبة للإكثار من العبادات والتقرب إلى الله، حيث أستغل هذه السانحة الدينية المباركة من أجل الحفاظ على الصلوات في المسجد، حتى يكتب لنا تواب هذا الشهر الفضيل، مع العلم أنني أبقى ساهرا حتى بعد صلاة الفجر وانهض في حدود الساعة الحادية العشرة، لأذهب للسوق وأقضي جميع الحاجيات التي تلزمنا. هل يؤثر فيك الصيام ؟ ، وما هي أكلتك التي لا تستغني عنها في الإفطار؟ يبتسم قليلا ثم يجيب... "لا رمضان ما يغلبنيش"، على العكس من ذلك أشعر بقوة وسعادة كبيرتين، هذا الشهر المبارك تنزل فيه الرحمة والسكينة وعلى الفرد أن يستغله قدر المستطاع حتى ينال أجره وحسناته الغزيرة، أما عن الأكلات التي سألتني عنها، فصراحة أنا ولكوني مصاب بمرض "الكولون" إلا أنني من عشاق "حريرة التشيشة، "السلاطة" والسمك". هل يؤثر شهر الصيام على أعمالك الفنية ولاسيما التمارين والتدريبات اليومية؟ سؤال وجيه... صراحة لا يمكنني قضاء هذا الشهر دون صلاة التراويح فهي مقدسة بالنسبة لي، حيث أسعى جاهدا لتأديتها لما فيها من فضل وأجر كبير، خصوصا وأن الصلاة تتم مع الجماعة، إلا أنه أحيانا لا يسعني الحظ لحضورها، خصوصا إذا كان فيه عمل مسرحي بعد الإفطار، حيث اضطر لحضور التدريبات أو العروض التي يحتضنها المسرح الجهوي عبد القادر علولة، لاسيما، وأنني القيام بالتمرينات الخاصة بمسرحية "لعبة الزواج" لمراد سنوسي التي عُرضت منذ 6 سنوات على ركح علولة، حيث ستأقمّص دور المرحوم بلعروسي ليكون اللقاء مجددا أمام جمهورنا وعشاقنا في هذا الشهر الكريم. هل يمكنك قضاء رمضان خارج وهران وماذا تمثل بالنسبة إليك هذه المدينة ؟ صراحة ربما من المستحيلات أن أقضي هذه الأيام المباركة خارج وهران، وبعيدا عن أسرتي التي أعشقها، أنا من الفنانين المتيمين بهذه المدينة الساحلية الجميلة، وقد وصلتني الكثير من العروض السينمائية والمسرحية، لكنني رفضتها لا لشيء سوى لأني اعتدت على دفء عائلتي، وأبناء حي قمبيطة الذين أقطن معهم منذ سنوات، هكذا هي يومياتي الرمضانية، بسيطة بساطة سكان وهران المضيافين وعادية لا أفضل النوم في النهار، لأن الصيام شهر العبادة والذكر، ولست من الأشخاص الذين يقضون رمضان بعيدا عن ولاية وهران، خصوصا وأن لدي نظام غذائي خاص بي، عليّ احترامه حتى لا أصاب بمرض الكولون، مع العلم أنه ورغم تقدمي في السن إلا أنني ما زلت قادرا على العطاء وخدمة المسرح الذي تعلمت منه الكثير.